حضر فريق إسعاف على الفور إلى مكان الحادثة وقاموا بمحاولات لإنعاش الطفل المغربي. الأمر هنا يتعلق بـ «أنور فنان»، تلميذ يدرس في مستوى الثالثة إعدادي (تيرسا ميديا)، الذي جرى نقله بسرعة على متن مروحية الإسعاف إلى مستشفى في برغامو، حيث فارق الحياة.
وتعبيرا عن شعوره بالحزن الشديد لسماع هذا الخبر الصادم، قال «أندريا ميزوراكا» (Andrea Mesoraca)، مدير المعهد الشامل الحكومي "إوجينيو كورييل"، التي كان يدرس فيها التلميذ المغربي «أنور فنان»: "لقد صدمنا، قبل أن نبدأ الامتحان سنلتزم بدقيقة صمت. كان «أنور» يحب الحياة، وكانت تعجبه المعلوميات..كان مهووسا بالحاسوب."
بالأمس ظهرت أيضًا رسالة تعزية مع إعلان المؤسسة التعليمية نفسها عن دخولها في حداد. تقول الرسالة: "إن مدرسة إوجينيو كورييل تنعي وفاة تلميذها «أنور فنان» ووتقاسم أسرته الحزن وتواسيها لرفع معنوياتها حتى تتجاوز هذه اللحظة من الألم الشديد بأقل الأضرار. أطفال المعهد بأكمله وجميع الموظفين، حزينون، يحتضنون الأسرة كثيرًا."
من جهته، يؤكد رئيس بلدية "باوُلُّو"، «فيديريكو لورينزيني» (Federico Lorenzini): "لا يسعني إلا أن أقول إنني أشعر بالفزع. عندما تضيع أرواح شابة كهذه، يضيع جزء منا، من مجتمع يلعب فيه هؤلاء الأطفال، ويدرسون، يسكنون. أعبر عن كل آلامي للعائلة (الوالدان والتوأم سارة وناصر البالغان من العمر 9 سنوات)، الذين سألتقي بهم في الأيام القليلة المقبلة." وأضاف: "نحن نشاركهم في آلامهم وندعو الجميع إلى إيلاء أقصى قدر من الحذر إذا فقدوا الصبر على الحر وذهبوا إلى ضفاف قنواتنا وأنهارنا ليجدوا البرودة».
ليست هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها مآسي مماثلة على طول نهر "آدا". في كل عام تجدد البلديات (ميرلينو، كوماتْسو، باوُلّو والأخرى المجاورة للأنهار والأودية والقنوات ومجاري المياه) التذكير بالحظر المفروض على الاستحمام، مع ذلك، في أكثر عطلات نهاية الأسبوع يلجأ بضع مئات من الأشخاص، وعائلات بأكملها للنزهات بالقرب من المياه الطبيعية هربا من سخونة الجو.