الإيطالية نيوز، الأثنين 6 يونيو 2022 - فيما يركز الأوروبيون على الحرب الروسية في أوكرانيا، هناك برميل بارود مهدد بالانفجار على بعد أميال من السواحل الإيطالية. صرح بذلك السفير الإيطالي «استيفانو استيفانيني»، الذي أشار إلى نه في 31 يوليو، ينتهي تفويض بعثة الأمم المتحدة الذي أعطى ليبيا سنة ونصف من الهدنة، ما سمح بالعودة التدريجية إلى الحياة الاقتصادية والتجارية الطبيعية.
واعتبر «استيفانيني» أن الأمم المتحدة أعطت الأمل لكنها لم تنجح في حل عقدة الانقسام السياسي، مشيراً إلى أن خروج الأمم المتحدة من المشهد سيترك فراغاً في المبادرة الدولية، حيث ستسرع روسيا وتركيا وآخرين لسد الفراغ.
وأضاف أن الأمم المتحدة كانت تسعى بقوة الدبلوماسية والإقناع أن تضع ليبيا على طريق المصالحة الوطنية والسلام، معتبراً أن تضارب المصالح بين موسكو وأنقرة يقود إلى الاتجاه المعاكس للحرب بالوكالة بتشجيع نشط من تواجد مرتزقة فاغنر الروسية على الأرض، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي.
وتحدث «استيفانيني» عن ليبيا قائلاً إن الغاز يأتي بنسبة (4٪) من احتياجات إيطاليا من الطاقة، موضحاً أنه على الجانب السياسي تدعم روما ممثلة الأمم المتحدة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز.
واعتبر أن الانحراف عن المسار بدأ في ديسمبر الماضي مع تعذر إجراء الانتخابات الليبية التي كانت تعد خطوة رئيسية.
وأشار إلى أن ليبيا بدون حرب عادت في الأشهر الأخيرة لتقسيم نفسها علانية، موضحاً أنها لم تكن موحدة أبداً لكنها أظهرت لفترة قصيرة أنها متحدة مع الحكومة المؤقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة الذي يتمسك بالسلطة في طرابلس.
وقال إن برلمان طبرق أعلن فتحي باشاغا رئيسًا للوزراء ما أسفر عن حكومة موازية غير معترف بها من قبل الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن روسيا فقط من تعترف بحكومة باشاغا. واعتبر أن شرعية الحكومتين هشة.
وشدد على أن روما لا يمكنها الاستمرار في الاختباء وراء الأمم المتحدة حيث بذلت قصارى جهدها لكنها فشلت في تحقيق هدفها النهائي، معتبراً أن الاتحاد الأوروبي خارج الخط، فيما لن يأتي الدور الأمريكي إلا إذا كان هناك دور لمكافحة الإرهاب.
ورأى الدبلوماسي الإيطالي أن المخرج السياسي الوحيد يتمثل في التفاوض للوصول إلى جسم تنفيذي ليبي واحد مع صيغة لتشارك السلطة.
واعتبر أن الأمر متروك لإيطاليا لأخذ زمام المبادرة، مضيفاً أنه من غير المعقول الدفع بالليبيين إلى طاولة المفاوضات و التآزر مع باريس، فيما ينبغي على شخص ما أن يدفع في الاتجاه الصحيح لمصلحة ليبيا وروما أيضاً.