الجزائر تعلق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا وتتجه نحو روسيا - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الجزائر تعلق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا وتتجه نحو روسيا


 الإيطالية نيوز،  السبت 11 يونيو 2022 - قررت الجزائر في 8 يونيو تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، الموقعة في 8 أكتوبر 2002، عقب الموقف الأخير لرئيس الوزراء الإسباني «بيدرو سانشيز» المتعلق بدعم مدريد لخطة المغرب  بشأن مسألة   المعروفة دوليا بإسم "الصحراء الغربية".


في غضون ذلك، قالت صحيفة "المغرب إنتليجنس" على شبكة الإنترنت، إن الجزائر يجب أن توقع قريباً اتفاقية تعاون عسكري مهمة مع روسيا، لتحل محل إعلان التعاون الاستراتيجي القديم الموقع بين البلدين في عام 2001.


  وبحسب المصدر ذاته، فإن التوقيع يجب أن يتم على هامش زيارة الدولة المقبلة للرئيس الجزائري «عبد المجيد تبون» إلى موسكو في يونيو المقبل. اتفاقية التعاون العسكري الجديدة مع روسيا - تقول المخابرات المغاربية - هي المحور الرئيسي للرحلة الرئاسية إلى العاصمة الروسية.


يأتي تعليق معاهدة الصداقة بين الجزائر وإسبانيا بعد ساعات قليلة من تصديق رئيس الوزراء الإسباني «بيدرو سانشيز» في البرلمان على الموقف الجديد لحكومته بشأن قضية الصحراء الغربية.


وقال «سانشيز» خلال وقت طرح الأسئلة في مجلس النواب: "إسبانيا لم تتجاهل قضية الشعب الصحراوي، بل على العكس، أخذنا النقاش حيث نعتقد أنه يجب أن يكون: حول البحث النشط عن حل سياسي مقبول للطرفين في إطار الأمم المتحدة."


وشدد رئيس الوزراء أيضًا على أن إسبانيا الوحيدة التي تدعم الموقف المغربي، ولكن أيضًا دول أخرى، مثل فرنسا والولايات المتحدة. وأضاف: "نحن بحاجة إلى حل صراع استمر لفترة طويلة جدًا".


في غضون ذلك، يحاول «تبون» تقوية علاقاته مع حليف آخر وشريك تاريخي لهذه الدولة الواقعة في شمال إفريقيا: روسيا «فلاديمير بوتين».


في الواقع، من المرتقب أن توقّع موسكو والجزائر قريبًا على اتفاقية تعاون عسكري مهمة. وبحسب التقارير الواردة من الموقع "المغرب إنتليجنس"، فإن أحكام المعاهدة الجديدة ستشمل تدريبات عسكرية مشتركة ومنتظمة بين القوات المسلحة الجزائرية والروسية، وتعزيز التعاون على مستوى المخابرات في مختلف الملفات الإقليمية مثل ملف مالي وليبيا. وعلى وجه الخصوص، اقتناء معدات عسكرية متطورة من أجل تعزيز قوات الردع الجزائرية.


 علاوة على ذلك، تتعلق البنود السرية لهذه الاتفاقية الجديدة بالدعم العسكري الروسي النشط للغاية للجزائر في حالة حدوث مشاكل تهدد أمنها القومي أو العدوان العسكري الأجنبي. كما تركت بعض الأحكام الباب مفتوحا لتركيب وحدات عسكرية روسية متخصصة على الأراضي الجزائرية في حالة الطوارئ الخطيرة.


ووفقًا لتقارير "المغرب إنتليجنس" أيضًا، فإن معظم هذه البنود لن يتم الكشف عنها وستبقى سرية للغاية حتى لا تثير رد فعل شركاء الجزائر الغربيين، المعادين لأي شكل من أشكال اصطفاف النظام الجزائري مع أجندة «فلاديمير بوتين».