السعودية: «محمد بن سلمان» ينظم جولة دبلوماسية بمصر وتركيا والجزائر والأردن واليونان وقبرص - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

السعودية: «محمد بن سلمان» ينظم جولة دبلوماسية بمصر وتركيا والجزائر والأردن واليونان وقبرص

 


الإيطالية نيوز، الإثنين 20 يونيو 2022. - تنطلق اليوم الجولة الدبلوماسية المهمّة لوريث العرش بالمملكة السعودية «محمد بن سلمان» بدءًا من مصر حتى نهاية شهر يوليو مع توقف في الأردن وتركيا واليونان وقبرص والجزائر.


ويهدف ولي العهد السعودي بهذه الرحلة إلى إحياء مكانته دوليًا بعد نكسة صعوده كقائد مستنير للمنطقة في أعقاب مقتل الصحفي «جمال خاشقجي» داخل القنصلية في اسطنبول في أكتوبر 2018.


هناك العديد من الموضوعات في قلب جولة وريث العرش السعودي: إعادة إطلاق دور المملكة العربية السعودية على المستوى الإقليمي، ودعم الحلفاء التاريخيين مثل مصر والأردن، والمساهمة الثمينة للرياض في أوروبا، أزمة الطاقة الناجمة عن الأزمة في أوكرانيا وتحالف مُعزَّز لاحتواء أهداف إيران النووية.


رحلة «محمد بن سلمان» هي أيضًا أول جولة كبرى ذات أهمية جيوسياسية دولية بعد رحيل الرئيس الأمريكي السابق «دونالد ترامب» الذي كان خلال فترة ولايته يدعم صعود وطموحات الأمير السعودي الشاب.


ستتخلل الجولة الإقليمية زيارة رئيس الولايات المتحدة، «جو بايدن»، إلى المملكة العربية السعودية، والتي أرجأتها إدارة واشنطن لفترة طويلة والتي ستشهد لأول مرة لقاءً وجهاً لوجه بين سيد البيت الأبيض. والأمير السعودي بعد التوترات الناجمة عن نشر ملف المخابرات الأمريكية في عام 2021 الذي أرجع المسؤولية عن وفاة «خاشقجي» إلى وريث عرش الرياض.



وفي مقابلة أجرتها وكالة الأنباء الإيطالية "نوڤا"، شددت «تشينسيا بيانكو»، المحللة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (Ecfr)، على الجوانب المختلفة لما يعتبر مبادرة بعيدة المدى تتزامن مع التطورات الجيوسياسية على المستوى الإقليمي، ولا سيما فشل مبادرة الولايات المتحدة لإعادة إطلاق الاتفاق النووي الإيراني، الذي دخل عالميا مع الدول الغربية في عزلة روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا وأزمة القمح التي تؤثر على دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط.


تؤكد «تشينسيا بيانكو» على أن " «محمد بن سلمان» له أهداف مختلفة، مرتبطة بالتأكيد بهدف رئيسي، وهو القيام بمحاولة من أجل العودة إلى السياسة الدولية والإقليمية، والتغلب بشكل نهائي على قضية «خاشقجي»."


  وبخصوص تطورات السياسة الخارجية السعودية بعد قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية (4-5 يناير 2021)، تلاحظ المحللة أن الرياض استخدمت المصالحة مع قطر "لتهدئة المعارضة السياسية" ضد المملكة. وبدلاً من ذلك، أعطى الغزو الروسي لأوكرانيا للرياض إحساسًا بالأمن في أهميتها الجيوسياسية، نظرًا لمركزية مسألة الطاقة "خاصة في أوروبا. في الواقع ، وفقًا ل«بيانكو»، "يجب على المملكة العربية السعودية إقامة علاقات في مجال الطاقة مع أوروبا إذا كانت بروكسل مستمرة في التخلي عن" الإمدادات من روسيا."