حاول الرئيس الفرنسي من دون جدوى الدفع باتجاه خفض التصعيد واقترح لقاءً يجمع بين رئيسي روسيا الاتحادية والولايات المتحدة. "بصراحة، لكن رد «بوتين» على «ماكرون» كان مفاجئا، إذ قال "بصراحة أرغب في لعب الهوكي، أو أتحدث معك من صالة الألعاب الرياضية أو أنا أمارس بعض التمارين، لكن قبل كل شيء، سأطرح الاقتراح على مستشاري"، كما لو يقول لـ «ماكرون» "ليس لدي الوقت لهذه الترهات".
المكالمة الهاتفية التي مدتها 9 دقائق
نسخة المحادثة الهاتفية، وهي واحدة من العديد من المحادثات بين ماكرون وبوتين قبل انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا، هي جزء من فيلم وثائقي تلفزيوني سيبث يوم الخميس المقبل على تلفزيون "فرانس 2". يتعلق الموضوع بمحادثة جرت في 20 فبراير واستغرقت 9 دقائق زمنية بين رئيسي الدولتين. في قلب المناقشة، كانت اتفاقيات مينسك، الموقعة بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في عاصمة بيلاروسيا، بعد الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم والاشتباكات في دونباس. الاتفاقيات، الموقعة في سبتمبر 2014 وفبراير 2015، جرت بحضور ممثلي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وروسيا وبعض الدول الغربية.
الهجوم على «زيلينسكي»
اتهم «بوتين» قادة فرنسا وألمانيا وأوكرانيا بالمؤامرة والكذب. قال: "أخبرتني أنت والمستشار «شولتز» أن «زيلينسكي» مستعد لتقديم إيماءة، وأن لديه مشروع قانون جاهز لتنفيذ اتفاقيات مينسك ... في الواقع، زميلنا العزيز السيد «زيلينسكي» لا يفعل شيئًا. يكذب عليكم".
الهجوم على ماكرون
"قلتم انه يجب مراجعة اتفاقيات مينسك". ورد الرئيس الفرنسي على اتهام «بوتين» قائلاً: "لم أقل قط «فلاديمير»، وقلت إنه يجب تطبيقها، ويجب احترامها وليس لدي نفس القراءة التي قمت بها في الأيام الأخيرة".