الإيطالية نيوز، الأحد 19 يونيو 2022 - قال بابا الفاتيكان بأنه "من المفيد مساعدة الأزواج الصغار على معرفة كيفية إيجاد الوقت لتعميق صداقتهم والترحيب بنعمة الله، حسب ما كشفته وثيقة صادرة عن الإدارة البابوية للكنيسة الكبرى، بعنوان "مسارات مسيحية للحياة الزوجية".
وقال البابا أنه "من المؤكد أن العفة قبل الزواج تمنح الزوجين الجُدد وقتًا ليكونا معًا، وأن يتعرفا على بعضهما البعض بشكل أفضل، من دون التفكير فورًا في إنجاب الأطفال ونموهم."
في هذا الصدد، يشمل النص الذي سيتلى عشية "الاجتماع العالمي العاشر للأسر"، الذي سيعقد في روما، في الفترة من 22 إلى 26 يونيو 2022، مقدمة بتأليف من البابا فرانسيس، يسلط فيها الضوء على الشباب، مع الإشارة إلى الحاجة الماسة إلى الاستماع المباشر إلى أولئك الذين يلتزمون بالخطوبة ويستعدون للزواج، مقدما لهم نصيحة العيش بطريقة مسيحية خلال فترة الخطوبة باعتبارها وقت مهم للتمييز والتدقق من انسجام الأفكار وتقدير المسؤولية الزوجية.
يكرر الكرسي الرسولي أن "الكنيسة يجب ألا تفتقر أبدًا إلى الشجاعة لاقتراح فضيلة العفة الثمينة، على الرغم من أن هذا يتعارض الآن بشكل مباشر مع العقلية المشتركة السائدة في المجتمع. وحث على الالتزام بالعفة والطهارة، قائلا: "يجب تقديم العفة على أنها "حليف حقيقي للحب" وليس على أنها نفي لها. في الواقع ، إنها الطريقة المميزة لتعلم احترام فردية وكرامة الآخر، من دون الخضوع للرغبات الخاصة."
وتابع البابا في الوثيقة قائلا بأن "العفّة تعلّم الأزواج أوقات وأساليب الحب الحقيقي، الدقيق والسخي، وتهيئهم للعيش مدى الحياة في وسط عائلي متوازن، طيب ومثمر اجتماعيا."
أردف البابا قائلا: "إن فضيلة العفة ليست سلبية كما يعتقد أغلبية الناس، الذين وفقا لرأيهم، تمنع الاستخدام المضطرب للجنس، ولكن إيجابية ولها بعد إيجابي مهم للغاية للتحرر من امتلاك جسد الأخر والعبث فيه، وهذا من جهة نظر الكنيسة والعلم يسبب مشاكلا جسدية وأخلاقية وروحية، يعترف بها من يعانون منها فقط عندما يكونون صادقين مع أنفسهم. لذا، العفة، في حالة الدعوة إلى الزواج، لها أهمية أساسية لتوجيه وتغذية الحب الزوجي وعيش العلاقة الزوجية الحميمة باستقامة أخلاقية، وحفظها من أي تلاعب.