تضامن إيطالي مع طبيب مغربي هارب من جحيم الحرب رفقة زوجته الأوكرانية إلى برغامو - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

تضامن إيطالي مع طبيب مغربي هارب من جحيم الحرب رفقة زوجته الأوكرانية إلى برغامو

الإيطالية نيوز، الجمعة 20 مايو 2022 - هرب من الحرب في أوكرانيا، والآن هو مجبر على الاختيار بين أسرته والبقاء كمهاجر من دون وثائق إقامة في إيطاليا. قصة هذه الحلقة بطلها مكتب الهجرة بمدينة برغامو وضحيتها المغربي «توفيق كوكبي»، حسب ما روته صحيفة لاريبوبليكا في نسخة 13 مايو، في مقال يجعلك تسافر بتفكيرك في غياهب النفاق الأوروبي، من إعداد كريمة موال. مقال يعالج تناقضات البيروقراطية ووسرطان العنصرية وجمال التضامن، والذي - في بعض الحالات - يفتح أبواب السعادة أمام المظلومين.


«توفيق» شاب يبلغ من العمر 33 عامًا من أصل مغربي ومتخصص في جراحة العيون في خاركيف، في أوكرانيا التي تمزقها الحرب الآن. هرب مع زوجته الأوكرانية «يانا» من القنابل، تاركًا وراءه تسع سنوات من التضحيات والحياة التي كان يبنيها شيئًا فشيئًا. عند وصوله إلى برغامو، حيث تعيش أخته الكبرى، كانت المفاجأة السيئةمنح مكتب الهجرة بمدينة برغامو لزوجته «يانا» تصريح إقامة مؤقت لأسباب اللجوء، بينما هو جرى تجاهله. السبب؟ هو أن «توفيق» لا يتوفر على تصريح إقامة طويل الأمد في أوكرانيا (نظرًا لأنه طالب، كان لديه تصريح طالب فقط). بهذه الطريقة التمييزية يجبرونه على الانفصال عن أسرته الصغيرة أو العيش إلى جانبها بطريقة غير قانونية مثل أولئك يتسللون إلى التراب الإيطالي خلسة.


وحسب ما نقلته صحيفة "لاريبوبليكا"،  قال الطبيب المغربي، المرفوض في برغامو: "إن القانون الحالي الذي ينظم عمليات استقبال اللاجئين الأوكرانيين، موجه فقط للأوكرانيين، أوعلى أي حال، إلى من لديهم تصاريح إقامة طويلة الأمد." بالنسبة لتوفيق - وجميع الرجال والنساء الذين مثله هاجروا إلى أوكرانيا قبل الحرب للدراسة أو العمل - لا يوجد مكان إيطاليا.


وجدت الحب في أوكرانيا للدراسة

لم تكن حياته بسيطة على الإطلاق: فقد ولد وترعرع في بني ملال - وهي بلدة صغيرة في المغرب - في أسرة فقيرة. بفضل مساعدة أخته الكبرى (التي تعيش في بيرغامو وتعمل كمقدمة رعاية)، أتيحت لتوفيق فرصة التسجيل في جامعة "خاركيف"، أرخص بكثير من تلك الموجودة في بقية أوروبا. تخرج وبدأ دورة تخصص في جراحة العيون. في غضون ذلك، يعمل على إعالة نفسه. كان مندمجًا، وكان سعيدًا. وجد الحب أيضًا: «يانا»، فتاة أوكرانية تزوجها منذ عام ونصف. ثم جاءت الحرب وهرب الاثنان من القنابل والصواريخ الروسية. ذهبا إلى بيرغامو كضيفين عند أخته - وقدّم الطلب إلى مقر الشرطة للحصول على تصريح الإقامة، ولكن بعد عدة مواعيد فائتة يقابل بردود: "لا تصاريح مؤقتة إذا لم تكن مواطنًا أوكرانيًا" أو إذا لم يكن لديك تصريح إقامة طويل الأمد صادر في أوكرانيا. يؤكد «توفيق» لكن كطالب في أوكرانيا لا يمنحونك إذنًا طويل الأمد، على وجه التحديد لأنه مرتبط بمقرر الدراسة. كما أنه من النادر جدًا الحصول عليه».

شكوى الشاب
بالنسبة لتوفيق الآن وقوفا على قرارات مكتب الهجرة بمدينة برغامو، لا توجد إمكانية أخرى: إما أن يرحل أو يعيش كمهاجر غير شرعي. خياران يخيفان على أي حال. يقول "أريد فقط أن أكمل رحلتي، والدراسة لإنهاء تخصصي كطبيب، والبقاء بالقرب من زوجتي." ويضيف: "أنا أيضًا، كمواطن في العالم، عانيت من الحرب، فلماذا لا يعترف بحقي في أوروبا المتحضرة بالحصول على المساعدة من جديد؟ بعد الكثير من التضحيات، كنت أتمنى نهاية مختلفة."

ضجة تفتح باب التضامن وتمكين «توفيق» من نيل تصريح إقامة
جذبت الضجة التي أحدثها قرار شرطة مدينة بيرغامو برفض طلب الطالب المغربي الذي كان بصدد إنهاء دراسته كطبيب مختص في جراحة العيون، انتباه مجموعة من السياسيين والجمعويين، على رأسهم الرئيسة السابقة للغرفة الأولى في البرلمان «لاورا بولدريني»، الذين قاموا بضغوط قوية لحفظ ماء وجه إيطاليا الإنسانية. ترتب عن هذه الضغوط خروج مصلحة الأجانب ببرغامو، اليوم، لتزعم أنها لم ترفض طلب الطالب المغربي، وإنما لم تستطع الاتصال به فقط، و أن طلبه قد يكون لقي القبول من طرفها. هذا مع العلم أن  المغربي «توفيق كوكبي» منذ نحو أسبوعين وهو يطرق جميع الأبواب آخرها اتصاله بالصحافية «كريمة موال» التي نقلت قضيته من خلال صحيفة "لاريبوبليكا" مصرحا أنه ذهب أكثر من مرة إلى مصلحة الشرطة لكنه في كل مرة كان يعود بخفي حنين من دون حتى أن يتم استقباله.

La traduzione è troppo lunga. Impossibile salvarla