الإيطالية نيوز، الأربعاء 25 مايو 2022 - يعتبر سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل "مسألة وجودية" لمصر وشعبها. صرّح بذلك وزير الخارجية المصري، «سامح شكري»، في مقابلة مع محطة "سكاي نيوز عربية" التلفزيونية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس 2022".
وأضاف رئيس الدبلوماسية المصرية أن القاهرة "تعمل جاهدة للتوصل إلى اتفاق قانوني مُلزِم يسمح لإثيوبيا بتطوير حقوق مصر والحفاظ عليها".
من جانبه، قال وزير الري المصرى «محمد عبد العاطي» بأن مصر تراقب بدقة كمية الأمطار التي تهطل في البلدان الواقعة على منبع نهر النيل والوضع الهيدرولوجي للمجرى المائي، وهو أمر ضروري لإمدادات المياه في بلد الأهرامات.
تكتسب هذه القضية أهمية خاصة في ضوء قيام السلطات الإثيوبية ببناء سد النهضة الإثيوبي الكبير على النيل الأزرق. يعتبر السد الضخم، في الواقع، تهديدًا للأمن المائي لدول النهر، وهي السودان ومصر.
عادة ما يبدأ ملء حوض السد في الفترة من يونيو إلى يوليو، بالتزامن مع موسم الأمطار في إثيوبيا. حتى الآن، تمكنت إثيوبيا من ملء الحوض بـ 4.9 مليار متر مكعب خلال موسم الأمطار لعام 2020، وأضافت 13.5 مليار متر مكعب أخرى في عام 2021، وهو ما يكفي لبدء توليد الكهرباء.
لكن هذا العام، ضرب الجفاف منطقة القرن الأفريقي بشدة والمخاطر تتمثل في حدوث انخفاض كبير في حصة المياه في مصر والسودان.
وأوضح «عبد العاطي» أن سلطات القاهرة "تبذل جهودا متواصلة لتأمين الاحتياجات المائية اللازمة من حيث الكمية والنوعية في القطاعات".
وأضاف قائلا بأن الحكومة المصرية "تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لتوفير المياه للمستخدمين بأعلى درجات العدالة والكفاءة، لتحقيق الإدارة المثلى لنظام المياه للحد من النقص".
