الإيطالية نيوز، الجمعة 6 مايو 2022 - خلال اليوم الثاني والسبعين من الحرب، انفتح الرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي» لأول مرة بطريقة واضحة وأنيقة السلام مع روسيا "إذا انسحبت قوات موسكو من مواقع 23 فبراير"، وبالتالي من دون إعادة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا.
صرّح بذلك الرئيس الأوكراني «زيلينسكي»، متحدثًا بالفيديو في معهد تشاتام هاوس"، وهو مركز أبحاث بريطاني مقره لندن، ملمحًا إلى أن كييف على الأقل في الوقت الحالي لن تتوقع عودة شبه جزيرة القرم، التي ضمّها الروس في عام 2014.
ثم حدد بعد ذلك، متجنبًا تقديم طلبات متساوية بشأن ذلك الجزء من نهر دونباس بين "دونيتسك" و"لوغانسك" والذي تمت إزالته بدوره من سيطرة كييف منذ عام 2014: "من جانبنا، لم يتم حرق جميع الجسور الدبلوماسية. وأكرر ستكون أوكرانيا على استعداد لقبول اتفاق سلام مع روسيا إذا تراجعت القوات الروسية "إلى داخل حدودها وواسحبت من الأراضي الأوكرانية التي غزتها في الهجوم المنطلق من 24 فبراير."
في غضون ذلك، وعلى الرغم من "الموافقة العامة على حزمة العقوبات السادسة" ضد روسيا التي قدمتها المفوضية الأوروبية، والإرادة السياسية للموافقة عليها، فإن الدول السبع والعشرين - على حد علمنا - لم تجد بعد مربعًا بشأن الاتفاقية. سيعود الممثلون الدائمون للاجتماع في دورة نهاية الأسبوع، على أمل الموافقة على الحزمة قبل يوم الاثنين. ويبقى جوهر مدة الاستثناءات بالنسبة لبعض البلدان ومدى التعويضات.
اقترح الاتحاد الأوروبي إعفاء هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك من حظر النفط الروسي حتى 2024
يأتي ذلك على خلفية ما صرح به رئيس الوزراء الهنغاري، «فيكتور أوربان» (Viktor Orban)، اليوم الجمعة 6 مايو، بأن الاقتراح الحالي للمفوضية الأوروبية بحظر واردات النفط الروسي سيكون بمثابة "قنبلة ذرية" يتم إلقاؤها على الاقتصاد المجري، مضيفا أن هنغاريا مستعدة للتفاوض إذا رأت اقتراحا جديدا يلبي مصالحها.
وكان المسؤولون التنفيذيون للاتحاد الأوروبي قد اقترحوا الأربعاء الماضي حزمة عقوبات أشد صرامة ضد موسكو، لكن عددا من الدول الأوروبية قلقة من تأثير قطع واردات النفط الروسية، حيث تشعر تلك الدول بأن وقف تلك الواردات لن يتيح لها الوقت الكافي للتكيف.
وقال «أوربان» في تصريحات له لراديو الدولة إن هنغاريا ستحتاج إلى 5 سنوات، وتقوم باستثمارات ضخمة في مصافيها وخطوط الأنابيب حتى تتمكن من تحويل نظامها الحالي، الذي يعتمد على 65% من احتياجاته على النفط الروسي.
العقوبات تسبب أزمة دبلوماسية بين بريطانيا وروسيا
بناء على تقارير من وكالة الأنباء الروسية "تاس"، تم استدعاء السفير البريطاني إلى وزارة الخارجية في موسكو، حيث أعرب عن "احتجاجه الشديد على تبني حزمة أخرى من العقوبات" ضد روسيا. وقالت موسكو "اختارت لندن بشكل نهائي المواجهة المفتوحة مع روسيا"، محذرة من أن "الاستمرار على هذا الخط سيؤدي إلى تدمير العلاقات الثنائية بشكل نهائي".
الولايات المتحدة تقرر إمداد أوكرانيا بالسلاح لتعزيز المقاومة
فيما يتعلق دائما بموضوع العقوبات، أعلن الناطق باسم البيت الأبيض، «جين بساكي» (Jen Psaki)، عن موافقة مجلسا النواب والشيوخ، في نهاية أبريل، يهدف إلى إرسال المزيد من الأسلحة المتطورة إلى أوكرانيا، وسيوقع على الإجراء رئيس الولايات المتحدة «جو بايدن» (Joe Biden)، يوم الإثنين 9 مايو. الإجراء المسمى "قانون الإعارة للدفاع عن الديمقراطية الأوكرانية"، مستوحى من إجراء عام 1941 الذي سمح للولايات المتحدة بتسليح الجيش البريطاني ضد «هتلر» ويسمح بإقراض المعدات العسكرية لأي حكومة أجنبية "يعتبر دفاعها أمرًا حيويًا من قبل رئيس الولايات المتحدة".