وقال الرئيس في رسالة مفتوحة موجهة للشعب الجزائري إن مجازر "سطيف" و"قلمة" و"خراطة" شرقي الجزائر العاصمة ستبقى "محفورة" في الذاكرة الوطنية. قُتل ما لا يقل عن 45000 جزائري على يد القوات الاستعمارية الفرنسية أثناء تظاهرهم من أجل الاستقلال.
وأضاف «تبون» قائلا إن "الجزائر حريصة على معالجة ملفات الحقبة الاستعمارية من دون مساومة حفاظا على ذاكرتنا". وستقوم بذلك بنزاهة وموضوعية في إطار يضمن مصالح البلدين باحترام متبادل.
تطالب الجزائر منذ سنوات عديدة باعتراف فرنسا واعتذارها وتعويضها عن جرائمها الاستعمارية. لكن في كل مناسبة، تطالب الحكومة في باريس بفتح الصفحة في خطوة نحو المستقبل.
ورغم التوتر بين الجزائر وباريس الناجم عن التاريخ الاستعماري الفرنسي، هنّأ «تبون» «إيمانويل ماكرون» على إعادة انتخابه رئيسا الشهر الماضي، ودعا الرئيس الفرنسي لزيارة الجزائر "قريبا" لإحياء العلاقات.
جاءت دعوة «تبون» في أعقاب أزمة دبلوماسية في أكتوبر الماضي عندما استدعت الجزائر سفيرها من باريس لإجراء مشاورات احتجاجًا على شكوك «ماكرون» العلنية حول وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.