عبد اللطيف الباز - ميلانو
الإيطالية نيوز، السبت 28 مايو 2022 - يُعتبر فن تصوير الطبيعية بين أكثر أنواع التصوير الفوتوغرافي انتشاراً بين الناس والمصورين المحترفين نظراً للجمالية والروعة التي يتميز بها عن باقي أنواع التصوير الفوتوغرافي الأخرى.
كما أن التنوع الموجود في الطبيعية يدعو المصور أن يلتقط أجمل الصور وأروع اللحظات، من شروق وغروب الشمس، ومناظر جبلية، وآثار تاريخية، وشلالات، وغابات خضراء، وصحاري، وبحيرات، و أنهار، وأمواج البحار، وغيرها من المناظر المدهشة.
ويتم الإعتماد بنسبة كبيرة جدا على الضوء الطبيعي في هذا النوع من التصوير الفوتوغرافي، حيث أن استخدام الفلاش أو أي مصدر إضاءة خارجي قد يؤثر على النتيجة النهائية للصورة وربما يتسبب في تغيير ملامح بعض الأشياء التي يتم تصويرها في المحيط الخارجي.
لهذا، غالبا ما ينصح باختيار الوقت المناسب للقيام بمثل هذه الأعمال الفوتوغرافية، قبل شروق الشمس مثلا أو بعد غروبها بقليل، لأنه خلال هذه الفترة يكون أمام المصور فرصة التمتع بلون السماء المشبع، وغياب الظلال الحادة التي تؤثر على جمالية الصورة، وتناسق في الألوان، والإضاءة بشكل عام تكون مناسبة. اليوم سنسلط الضوء على الفنان الإيطالي «روبيرطو بوليلو» في عالم الصور الفوتوغرافي عرض العديد من صوره الفوتوغرافية في إيطاليا وسويسرا لتظهر جماليات الموروث الحضاري والتاريخي للمدن المغربية العتيقة من خلال آثار باب اغناو بالمدينة الحمراء، وباب المنصور بالعاصمة الإسماعيلية، وباب الأحد بالعاصمة الإدارية، و ساحة المشور بموكادور، والعديد من صور الجبال والسهول من مملكتنا العزيزة.
وحيث قام بعرض مجموعة من اللوحات الأثرية والتاريخية للمغرب بمعرض مدينة "لوغانو"، بسويسرا، شكَّل فرصة نادرة للمشاهد الإيطالي والسويسري على الخصوص، في محاولة جادة لاكتشاف الموروث التاريخي المغربي من جديد .. من خلال الكاميرا والصورة وبالتالي القيام بجهد توثيقي تستطيع المؤسسات والهيئات المختلفة الاستعانة به لتقديم المغرب وما يزخر به بصورة حضارية ومتقدمة.
«روبيرطو بوليلو» الفنان المصور رتب نبضات قلبه المتجددة لتعيش مع جواهر الصور .. فهو دائم التجوال مع صديقته الكاميرا آلة النور والكشف .. عشق مشاهد المغرب وذرات ترابه وآثاره وناسه الموسومين بدفء المحبة.
لقد عشق «بوليلو» تصوير المواقع والأماكن الأثرية والسياحية . حتى لا يكاد شبر منها لم يصوره ليؤرخ ويؤرشف جمالياته المتعددة والمكتشفة جديداً في كل مرة .. وذلك حسب ثقافة المصور ورؤيته وموهبته وإحساسه الفني الخاص باللقطة المغايرة التي لم يصورها قبله أحد .
يقول «بوليلو» في تصريح حصري خص به موقع الإيطالية نيوز : أريد لكل أبناء وطني إيطاليا والعرب والعالم ان يتعرفوا على جماليات المغرب ومُتع هذه الأماكن المليئة بوميض الماضي وأطيافه الحالمة بالتاريخ والمجد وروح المغامرة . «بوليلو» صوّر مئات اللقطات الاثرية عبر صوره لكل موقع من فاس و مكناس ومراكش والرباط والصويرة ولائحة كبيرة .
يعيش الحلم العذب رغم التعب .. يطير بدون أجنحة في الآفاق ليقنص لنا مناظر ومشاهد تاريخية مغربية بهوائها وطقسها المعتدل .. ويميل بوليلو المبدع بصوره أيضاً لتصوير التراث المغربي من مبان قديمة وفنون شعبية كالأعراس والألعاب والرحلات وتفاصيل الحياة اليومية في القرى والمدن .. ويذهله التصوير الليلي، وأيضاً أخذ اللقطات للوجوه خصوصاً لكبار السن من الرجال والنساء عطر هذا الوطن المعتق بالأصالة .
«روبيرطو بوليلو» سبق له أن شارك بالعديد من معارض التصوير الفوتوغرافي التي أقيمت في سويسرا وإيطاليا ومصر، وهو فنان احتك كثيراً واطلع على تجارب هامة للمصورين المحليين والعرب والعالميين.
ويؤكد «بوليلو» قائلاً: "أحب هذا الفن التصويري بشدة لأنني أقوم بشيء أحبه. أشعر بأنه واجب هام أقوم به نحو وطني وشعبي لأنقل لهم معلومات عبر الصور عن روعة هذا الوطن المغربي العزيز .. فأنا قمت بتأليف كتاب ونشره متكون من 100 صفحة و صورة عن المغرب أريد من المواطنين وكل العالم ان يشاهدوها للمتعه وللفائدة التاريخية."