رئيسة المفوضية الأوروبية في نيودلهي لإغراء الهند لإدانة روسيا وفرض عقوبات عليها - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

رئيسة المفوضية الأوروبية في نيودلهي لإغراء الهند لإدانة روسيا وفرض عقوبات عليها

  الإيطالية نيوز، الإثنين 25 أبريل 2022 - ذهبت رئيسة المفوضية الأوروبية «أورسولا فون دير لاين»، يوم الأحد، إلى الهند في زيارة عمل رسمية بهدف إقناع قادة هذا البلد الأسيوي بالانضمام إلى موقف الغرب إزاء الغزو الروسي لأوكرانيا، وبالتالي تبني موقف مناهض لنظام بوتين، بفرض عقوبات مماثلة لتلك اتخذها أغلبية أعضاء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والدول الموالية لهم.


ستضغط «فون دير لاين» على الهند بشأن موقفها المحايد من الحرب الأوكرانية بعد وصولها إلى البلاد لإجراء محادثات حول التجارة والأمن والمناخ.


التقيت مع رئيس مجلس الوزراء الهندي، «ناريندا مودي» اليوم الاثنين باعتباره الأحدث في سلسلة من الزوار الدبلوماسيين الذين يسعون لإغراء الهند بعيدًا عن روسيا من خلال تعهدات بالأمن والدفاع والتعاون في مجال الطاقة.

بدأ مسار رحلة «فون دير لاين» بخطاب لمنتدى الشباب حول تغير المناخ، حيث أشادت بالهند لهدفها "الطموح" المتمثل في تلبية نصف احتياجاتها من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030.

علاوة على ذلك، وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية في كلمتها في "حوار ريسينا" في الهند (وهو مؤتمر متعدد الأطراف يُعقد سنويًا في نيودلهي، الهند. منذ إنشائه في عام 2016، برز المؤتمر باعتباره الرائد في الهند مؤتمر حول الجغرافيا السياسية والجيواقتصادية) وهي تعلق على الغزو الروسي لأوكرانيا: "في أوروبا، نرى العدوان الروسي على أنه تهديد مباشر لأمننا. سنجعل العدوان غير المبرر ضد أوكرانيا فشلًا استراتيجيًا". وأضافت "هذا هو السبب في أننا نبذل قصارى جهدنا لمساعدة أوكرانيا في الكفاح من أجل حريتها. وهذا هو السبب في أننا فرضنا على الفور عقوبات شديدة وصارمة وفعالة".


وتابعت: "العقوبات ليست حلا مستقلا أبدا، فهي جزء لا يتجزأ من استراتيجية أوسع لها عناصر دبلوماسية وعسكرية. ولهذا صممنا عقوبات إلى حد ما لفترة أطول.. هذا سيمنحنا النفوذ للتوصل إلى حل دبلوماسي يحقق السلام الدائم".


ركزت «فون دير لاين» أيضا على العلاقات الصينية الروسية: "روسيا والصين أبرمتا اتفاقًا جامحًا على ما يبدو. وأعلنتا أن الصداقة بينهما لا حدود لها؛ وأنه لا توجد مجالات محظورة للتعاون؛ كان هذا في فبراير من هذا العام. و ثم تبع ذلك غزو أوكرانيا، فما الذي يمكن أن نتوقعه من "العلاقات الدولية الجديدة" التي تمناها كلاهما؟."


ثم تحدثت عن العلاقة مع الهند: "بالنسبة للاتحاد الأوروبي، فإن تعزيز وتنشيط شراكته مع الهند يمثل أولوية في العقد المقبل. يزدهر اقتصادنا في عالم من القواعد المشتركة والمنافسة العادلة. نتشارك المصلحة نفسها في طرق التجارة الآمنة، في سلاسل التوريد السلسة ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ المفتوحة. كلتا منطقتنا هي القوى الدافعة وراء الثورة الرقمية".



وأردفت قائلة: "كل هذا يجعلنا شركاء طبيعيين في وضع المعايير العالمية، والتأكد من قواعد العالم التناظري؛ يعول أيضا في المجال الرقمي. ومن الواضح أن كل من الهند والاتحاد الأوروبي أساسيان في الانتقال نحو مستقبل أكثر استدامة وخضرة لكوكبنا. لذلك يجب علينا أن نوحد قوانا في الكفاح ضد تغير المناخ. هذه هي مسؤوليتنا المشتركة اتجاه المجتمع العالمي." 


ونوهت «فون دير لاين» بالهند فيما يتعلق بالديمقراطية والمساواة غير مكثرة تماما بالمجمتع المسلم هناك الذي يتعرض بشكل مستمر إلى جميع أنواع الاضطهاد والتنكيل: "ولدت الديمقراطية منذ أكثر من 2000 عام في أوروبا، لكن اليوم أكبر موطنها في الهنديعتبر الاتحاد الأوروبي والهند أكبر ديمقراطيتين: بالنسبة للاتحاد الأوروبي، فإن تعزيز العلاقة مع الهند هو استثمار استراتيجي للعقود القادمة، لأننا نستطيع فعل الكثير معًا."


وعادت «فون دير لاين» إلى الحديث عن الصراع الروسي الأوكراني، وهو جوهر الزيارة الأوروبية لهذا البلد الأسيوي، فقالت: "ما يحدث وسيحدث في أوكرانيا سيكون له تأثير على المحيطين الهندي والهادئ، لقد حدث بالفعل. البلدان التي ضربها وباء كوفيد لمدة عامين، يتعين عليها الآن التعامل مع ارتفاع أسعار الحبوب والطاقة والأسمدة كنتيجة مباشرة. وبالتالي، فإن نتيجة الحرب لن تحدد مستقبل أوروبا فقط، لكنها ستؤثر أيضًا بشكل عميق على منطقة المحيطين الهندي والهادئ وبقية العالم. بالنسبة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، من الأهمية بمكان احترام الحدود بالنسبة لأوروبا."


ومرة أخرى، قالت عن الدولة الآسيوية العظيمة الأخرى، الصين، "فيما يتعلق بالصين، سنواصل تشجيع بكين على القيام بدورها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ التي تنعم بالسلام والمزدهرة. العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والصين مهمة من الناحية الاستراتيجية ومحفزة في نفس الوقت. بشكل عام، تعد الصين شريكًا في المفاوضات ومنافسًا اقتصاديًا ومنافسًا منهجيًا. وسنواصل التزامنا متعدد الأوجه، ونتعاون لمواجهة التحديات المشتركة، وحماية مصالحنا الأساسية وتعزيز قيمنا".


من جانبه قال رئيس مجلس الوزراء الهندي، «ناريندا مودي» : "أسعدني إجراء محادثات مع رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، فون دير لاين، في وقت سابق اليوم. استعرضنا النطاق الكامل للعلاقات بين الهند والاتحاد الأوروبي بما في ذلك الروابط الاقتصادية والثقافية."

كانت أوكرانيا على جدول الأعمال عندما استضاف مودي نظيره البريطاني «بوريس جونسون» هذا الأسبوع، في رحلة تُوجت بالإعلان عن شراكة دفاعية وأمنية جديدة. وجاءت زيارة «جونسون» في أعقاب محادثات هاتفية مع الرئيس الأمريكي «جو بايدن» بشأن الغزو الأسبوع الماضي.


سارت نيودلهي منذ فترة طويلة على حبل مشدود في علاقاتها مع الغرب وموسكو - التي تزود الهند بمعظم الأسلحة - وقد سلط غزو روسيا لجارتها الضوء على صعوبة تحقيق التوازن.


لم تدين حكومة رئيس الوزراء «ناريندرا مودي» الكرملين علانية أو تدعم تصويت مجلس الأمن الدولي الذي استنكر "عدوان" موسكو.