الولايات المتحدة: "سنرد إذا فتحت الصين قاعدة عسكرية في جزر سليمان" - الإيطالية نيوز

الولايات المتحدة: "سنرد إذا فتحت الصين قاعدة عسكرية في جزر سليمان"


الإيطالية نيوز، الجمعة 29 أبريل 2022 - أعلن البيت الأبيض أن وفد أمريكي بقيادة منسق مجلس الأمن القومي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ «كورت كامبل»، ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ «دانييل كريتنبرينك»، ونائب ونائب قائد "قيادة الولايات المتحدة للمحيطين الهندي والهادئ" الفريق «ستيفن سكلينكا»، و«كريغ هارت» القائم بأعمال نائب مساعد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لمنطقة آسيا،  زار "هونيارا"،  عاصمة دولة "جزر سليمانللقاء رئيس الوزراء «ماناسيه سوغافارا».

وقال الوفد  أن الولايات المتحدة سوف تتصرف بطريقة خاصة إذا أقامت الصين  قاعدة عسكرية في هذه الدولة الواقعة على المحيط الهادئ.

وحسب المعلومات التي حصلت عليها واشنطن، وقعت الصين على اتفاق أمني مع جزر سليمان يوم 22 أبريل.

جاء هذا الإعلان بعد ساعات قليلة من تأكيد زيارة ممثلي الحكومة الأمريكية للأرخبيل المكون من 990 جزيرة، بهدف معارضة التوسع العسكري الصيني في تلك المنطقة من العالم.

وحسب ما ذكره "البيت الأبيض" في بيان، التقى الوفد لمدة تسعين دقيقة مع رئيس الوزراء «ماناسي سوغافاري»، إلى جانب عشرين من أعضاء حكومته وكبار موظفيه. وأثناء وجوده هناك، التقى الوفد أيضًا بزعماء دينيين بارزين في الجزيرة وأعضاء بارزين في المعارضة السياسية.

إغراءات أمريكية لجزيرة سليمان لإلغاء الإتفاق الأمني مع الصين
في الاجتماع مع رئيس وزراء جزر سليمان «سوجافاري»، كرر الوفد الأولويات الرئيسية التي تحفز الرحلة وحدد أيضًا الخطوات المحددة التي ستتخذها الولايات المتحدة لتعزيز رفاهية شعب جزر سليمان. ستسرع الولايات المتحدة في فتح سفارة في جزر سليمان؛ تعزيز التعاون بشأن الألغام غير المنفجرة؛ إطلاق برنامج للتوعية بالمجال البحري؛ إرسال سفينة مستشفى الرحمة لمعالجة الصحة العامة؛ دفع الحوار حول عودة فيلق السلام؛ تقديم لقاحات إضافية؛ وتعزيز المبادرات بشأن المناخ والصحة والعلاقات بين الناس.

وجاء في مضمون البيان أيضا ما مفاده "تحترم الولايات المتحدة حق الدول في اتخاذ قرارات سيادية تحقق أفضل مصالح شعوبها. انخرط الجانبان في نقاش جوهري حول الاتفاقية الأمنية الموقعة مؤخرًا بين جزر سليمان وجمهورية الصين الشعبية. وأوضح ممثلو جزر سليمان أن الاتفاقية لها طلبات محلية فقط، لكن الولايات المتحدة والوفد أن بدوره أوضح لهذا الاتفاقية تداعيات أمنية إقليمية محتملة، بما في ذلك بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها وشركائها. لذا طالب الوفد الممثل للولايات المتحدة بتوضيح بكشف الغرض الحقيقي من إقامة هذا الاتفاق بكل شفافية."

وتابع البيت الأبيض قائلا في البيان: "إذا حدث اتخاذ خطوات لإنشاء وجود عسكري دائم بحكم الواقع، أو قدرات لإظهار القوة، أو منشأة عسكرية، أشار الوفد إلى أن الولايات المتحدة ستكون عندها مخاوف كبيرة وسترد وفقًا لذلك. ردًا على هذه المخاوف التي تم تعدادها، كرر رئيس الوزراء «سوغافاري» تأكيداته المحددة بأنه لن تكون هناك قاعدة عسكرية، ولا وجود طويل الأمد، ولا قدرة على إظهار القوة، كما قال علنًا. وأكدت الولايات المتحدة أنها ستتابع التطورات عن كثب بالتشاور مع الشركاء الإقليميين."

في هذا المنعطف الحرج، اتفقت الولايات المتحدة وجزر سليمان على إطلاق حوار استراتيجي رفيع المستوى. والغرض منه هو تعزيز التواصل ومعالجة الاهتمامات المشتركة ودفع التقدم العملي. واتفق الجانبان على وجه الخصوص على مناقشة قضايا الأمن ذات الاهتمام المشترك بمزيد من التفصيل، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والصحة العامة، والتمويل والقروض. التزم كل جانب باتخاذ الخطوات اللازمة في الفترة الفاصلة للتحضير لمشاركة ناجحة.