وصرح مسؤول تركي كبير للصحافة بأن "كل من روسيا وأوكرانيا على استعداد لإجراء محادثات في تركيا، لكنهما بعيدين عن الاتفاق على نص مشترك". وبحسبه، هناك "بعض القضايا العالقة"، بما في ذلك حالة منطقتي دونباس والقرم، فضلاً عن الضمانات الأمنية. في الوقت الحالي، لم يتم تحديد موعد للجولة القادمة من المفاوضات. وشدد المسؤول على أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي يمكنها التحدث إلى الجانبين وخاصة روسيا.
تقع تركيا، حليف الناتو، على حدود أوكرانيا وروسيا في البحر الأسود ولديها روابط جيدة مع كليهما. منذ بداية الصراع، عرضت أنقرة التوسط بين الجانبين واستضافة محادثات السلام، مؤكدة أيضًا دعمها لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها. بينما وصفت تركيا مؤخرًا الغزو الروسي بأنه "انتهاك غير مقبول للقانون الدولي"، فقد صاغت خطابها بعناية حتى لا تسيء إلى موسكو، التي تربطها بها علاقات وثيقة في مجالي الطاقة والدفاع والسياحة.
تحاول أنقرة الحفاظ على موقف محايد ومتوازن، وإبقاء الاتصالات مفتوحة مع جميع الأطراف وتحث على ضبط النفس. ورغم أن تركيا عارضت العقوبات الدولية الهادفة إلى عزل موسكو، إلا أنها أغلقت أيضًا مضيق "البوسفور" و"الدردنيل"، المعروف أيضًا باسم مضيق تركيا أو مضيق البحر الأسود، والذي يربط بحر إيجة والبحر الأسود عبر بحر مرمرة. الممر الوحيد الذي يمكن من خلاله الوصول من موانئ البحر الأسود إلى البحر الأبيض المتوسط.