الإيطالية نيوز، الإثنين 18 أبريل 2022 - تَعرّض ثلاثة أشخاص للإصابة بطلقات نارية في اشتباكات عنيفة وقعت اليوم في السويد بين سلطات إنفاذ القانون ومتظاهرين يحتجون على جماعة يمينية متطرفة تتفاخر بإحراق المصحف خلال مسيراتها العامة.
أفادت شرطة "نوركوبينغ" عن إطلاقها عدة طلقات تحذيرية لتفريق الجموع واحتواء غضب المتظاهرين المحتجين على تعمد نسخ للقرآن لاستفزاز المجمتع المسلم في البلاد.
وكتب في "بيان": "يبدو أن ثلاثة أشخاص قد تعافوا ويعالجون حاليا في المستشفى". كما تم تحديد الجرحى الثلاثة، وهم "قيد الاعتقال للاشتباه في ارتكابهم جريمة".
وهذا هو ثاني اشتباك من نوعه خلال أربعة أيام في "نورشوبينغ". في المرة الأولى، كانت مظاهرة مضادة تعارض مسيرة لمجموعة "الخط المتشدد" المناهضة للهجرة والمناهضة للإسلام، بقيادة المتطرف «راسموس بالودان» (Rasmus Paludan). اليوم، نزل المعارضون إلى الشوارع مرة أخرى بمناسبة تعيين آخر لليمين المتطرف الذي تخلى عنه بالودان في النهاية.
في "نورشوبينغ"، أُلقي القبض على أربعة أشخاص من بين نحو 150 مشاركًا في المظاهرة، وقالت الشرطة، إنه وقع خلالها إلقاء الحجارة على الضباط وإحراق المركبات.
القضية
وقعت ثلاث ليال من الاشتباكات في السويد خلال سلسلة من المظاهرات والمسيرات المعادية للإسلام في أعقاب الأعمال المعادية للإسلام التي روجت لها جماعة يمينية متطرفة، والتي أحرقت نسخ من القرآن وهددت بفعل ذلك مرة أخرى، حسب تقارير لـ "بي بي سي". وقع الاشتباكات في ضواحي "ستوكهولم"، "مالمو"، "لينشوبينغ" و"نورشوبينغ". وفي حي "روزينجراد"، في "مالمو"، فرقت الشرطة حشدا من المتظاهرين الذين أشعلوا النار في حافلة. التقى المتطرفون اليمينيون من حركة "الخط المتشدد" (Stram Kurs)، بقيادة المتطرف «راسموس بالودان»، في المدينة.
واشتعلت النيران في سيارات ورشق بعض المتظاهرين الشرطة بالحجارة. في الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين السويد في الأيام الأخيرة، ورد أن ما لا يقل عن 16 من ضباط الشرطة أصيبوا ودُمرت العديد من سيارات الشرطة في أعمال الشغب التي أعقبت مظاهرات جماعة اليمين المتطرف في ضواحي "ستوكهولم" وفي مدينتي "لينشوبينغ" و"نورشوبينغ".
وشدد رئيس الشرطة الوطنية السويدية، «أندرس ثورنبرغ»، على وحشية الإجراءات التي تردد صداها خارج حدود البلاد.
ردود أفعال دول مسلمة
العراق
استدعت الخارجية العراقية القائم بالأعمال السويدي إلى بغداد وحذرت من أن هذه القضية قد تكون لها "تداعيات خطيرة" على العلاقات بين السويد والجاليات المسلمة بشكل عام.
إيران
احتج المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، «سعيد خطيب زاده»، أمام الحكومة السويدية، قائلا إنه يحمّلها "المسؤولية" عن "التكرار المتعمد لأعمال ضد الإسلام" التي "تضر بمشاعر المسلمين في ذلك البلد وفي العالم". طلب «زاده» "رد فعل فوري وقوي وواضح على المذنبين".