الصورة تعبيرية |
وطبقاً لشهادات الناجين التي جمعتها الشرطة المحلية يوم أمس الخميس، ورد أن العديد من المهاجرين قد "ألقوا في البحر" أثناء محاولة عبور البحر للوصول إلى الأراضي الإسبانية.
وبحسب المعلومات الأولية، غادر المركب في 19 مارس من نواكشوط، العاصمة والمدينة الرئيسية لموريتانيا، الواقعة على الساحل الأطلسي للصحراء. كان على متنه نحو 75 شخصًا، من بينهم بعض الأطفال. في غضون أيام، نفدت إمدادات مياه الشرب والطعام على متن المركب. وقالت السلطات الإسبانية: "لم يكن لديهم سوى البسكويت ليأكلوه، وهو ما كان من شأنه أن يدفع الناجين إلى شرب المياه المالحة لإرواء عطشهم"، موضحة أن بعض المهاجرين نقلوا إلى المستشفى. كما أفادت الشرطة أن قائد القارب فرض "ظروفًا قاسية" خلال الرحلة، حتى أنه ذهب إلى حد ربط وضرب رجلاً كان على متنه. ويشتبه في أن ثلاثة من المهاجرين الذين وصلوا إلى الجزيرة كانوا مسؤولين عن المركب، وجرى اعتقالهم.
في هذا السياق، أفادت منظمة "كاميناندو فرونتيراس"، وهي منظمة إسبانية ترصد ظاهرة الهجرة، أنه في عام 2021، توفي أكثر من 4400 مهاجر، بما في ذلك ما لا يقل عن 205 أطفال، في البحر في محاولة للوصول إلى الأراضي الإسبانية. وأشارت المنظمة إلى أن مسؤولية هذه الزيادة تعزى إلى الطرق المتزايدة الخطورة، واستخدام القوارب الرديئة، والخوف من بعض السفن لمساعدة المهاجرين في البحر. أما وفقًا للإحصاءات الإسبانية الرسمية، نجح 39 ألف مهاجر غير شرعي في الوصول إلى إسبانيا عن طريق البحر أو البر عام 2021، وهو رقم مشابه لعام 2020.