صربيا: «فوتشيتش» يعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية - الإيطالية نيوز

صربيا: «فوتشيتش» يعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية

 الإيطالية نيوز، الإثنين 4 مارس  2022 - قال الرئيس الصربي، «ألكسندر فوتشيتش» (Aleksandar Vučić)، عن الحزب الوطني الصربي التقدّمي المحافظ (SNS)، إنه فاز في انتخابات 3 أبريل.


حتى التوقّعات المتاحة حتى الآن تمنحه الفائز، بناءً على استطلاعات Ipsos و CeSID، نقلاً عن "دويتشه فيله".


أعلن «فوتشيتش» بالفعل فوزه في 3 أبريل، قائلاً إنه فخور بالفوز بالفترة الثانية من دون الدخول في الاقتراع. قال «فوتشيتش»: "أشكر مواطني صربيا جزيل الشكر"، مضيفًا: "أنا فخور للغاية وسعيد بلا حدود".


بناءً على عينة من الفرز الجزئي، من المتوقع أن يحصل «فوتشيتش» على %59.8 من الأصوات، بينما سيحصل مرشح المعارضة «زدرافكو بونوس» على %17.1. كان «بونوس» رئيسًا لأركان القوات المسلحة الصربية ورأس تحالف صربيا المتحدة، وهو تحالف واسع من الأحزاب الموالية لأوروبا والوسط، وكان يأمل في دفع «فوتشيتش» إلى الجولة الثانية. وللمرة الأولى، خاض تحالف اليسار الأخضر، "مورامو"، الترشح أيضًا للانتخابات بعد أن انضم آلاف الأشخاص إلى الاحتجاجات ضد تعدين "الليثيوم" في صربيا. سيتم إعلان النتائج الرسمية مساء يوم 4 أبريل.


في 3 أبريل، جرت دعوة 6.5 مليون ناخب صربي للتصويت للرئيس المقبل، وتكوين البرلمان المقبل، والجمعية الوطنية، وكذلك الممثلين المحليين في العاصمة بلغراد، وعشرات المدن والبلديات الأخرى.


سعى «فوتشيتش» للحصول على ولاية ثانية مدتها خمس سنوات. أظهرت استطلاعات الرأي قبل يوم الانتخابات أنه من المحتمل جدًا إعادة انتخابه وأن حزبه سيهيمن مرة أخرى على مجلس النواب المكون من 250 عضوًا. وفيما يتعلق بمرشحي المعارضة، أعلنت استطلاعات الرأي عن إمكانية الحصول على الأغلبية في بلغراد، الأمر الذي كان سيشكل عقبة خطيرة أمام شعبويي «فوتشيتش».


وجرت الانتخابات في صربيا أثناء الغزو الروسي لأوكرانيا ، الذي بدأ في 24 فبراير الماضي. أجرى «فوتشيتش» حملة انتخابية لضمان السلام والاستقرار في بلاده. وانضمت بلغراد إلى قرار الأمم المتحدة الذي يدين الهجوم الروسي على أوكرانيا لكنها رفضت فرض عقوبات على موسكو.


في الماضي، لاحظ «فوتشيتش» أن لديه علاقات وثيقة مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين». كما أيّدت روسيا مطالبات صربيا بشأن كوسوفو، الإقليم السابق الذي أعلن الاستقلال في عام 2008 بدعم واسع من الغرب.


قدّم «فوتشيتش»، الذي كان وزيرا للإعلام في حكومة الزعيم الصربي السابق «سلوبودان ميلوزيفيتش» (Slobodan Milošević)، المتهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة في يوغوسلافيا السابقة، نفسه على أنه سياسي مؤيّد لأوروبا منذ تولّي حزبه السلطة في عام 2012. على مدى العقد الماضي، شغل منصب وزير الدفاع ورئيس الوزراء وورئيس الدولة. تمكّن «فوتشيتش» أيضًا من استخدام جائحة الفيروس التاجي لصالحه وضمن الاستقرار الاقتصادي ومستويات معيشة أعلى للناس. قال الرئيس الصربي مؤخّرًا: "لقد هزّت هذه الأزمات الاقتصادات أقوى بكثير من اقتصاداتنا، لكننا مستقرّون تمامًا. نحن نواجه هذه التحديات بنجاح". وبعد التصويت في بلغراد، قال «فوتشيتش» إنه يتوقّع أن تواصل صربيا السير على طريق "الاستقرار والهدوء والسلام". وأضاف: "أنا أؤمن بانتصار ذي مغزى ومقنع وأعتقد أن كل شخص سيحصل على ما يستحقّه، بناءً على ما عمل من أجله، ومن المفهوم، بناءً على توقعّات المواطنين للمستقبل".


وانتقده معارضو «فوتشيتش» لاستغلاله خوف الناس عندما تعلّق الأمر بالحرب في أوكرانيا، في حين اتهمته جماعات حقوق الإنسان بالرشوة وقمع المعارضين السياسيين وممارسة سيطرة مفرطة على وسائل الإعلام. ظلت المعارضة بعيدة إلى حدّ كبير عن مهاجمة موقف «فوتشيتش» بشأن الحرب في أوكرانيا، خوفًا من أن يزعج نواب المعارضة الصربية الانتخابات البرلمانية لعام 2020 على نطاق واسع، قائلين إنها ليست حرّة ولا نزيهة، كما أثاروا مخاوف بشأن إبداء رأي حول «فوتشيتش» في وسائل الإعلام الرئيسية هذه المرة.


كما ذكرت "دويتشه فيله"، لا تزال ذكريات سلسلة الحروب في التسعينيات وقصف الناتو عام 1999 حاضرة إلى حدّ كبير في أذهان الناس وأدّت إلى الكثير من عدم الثقة في الغرب، حتّى في الوقت الذي تسعى فيه البلاد إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.