وقال الكرملين إن محادثات السلام بين موسكو وكييف لا تتقدم بالسرعة التي يحلو لها واتهم الغرب بمحاولة عرقلة المفاوضات بالتركيز على مزاعم جرائم الحرب التي تنفي موسكو ارتكابها.
وقال «لافروف» إن أوكرانيا قدمت في 6 أبريل مسودة اتفاق سلام إلى روسيا، لكنها انحرفت عن المقترحات التي اتفق عليها الجانبان في السابق. وقال «لافروف» إن "عدم القدرة على الاتفاق مرة أخرى يسلط الضوء على نوايا كييف الحقيقية"، مضيفا أن كييف ستحاول الانسحاب و "حتى تقويض المحادثات بالابتعاد عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها" ، مؤكدا أن مقترحات كييف "غير مقبولة".
وقال «لافروف» إن روسيا ترغب في مواصلة المحادثات وضمان مطالبها. وقال وزير الخارجية الروسي: "على الرغم من كل الاستفزازات، سيواصل الوفد الروسي عملية التفاوض، ويضغط من أجل مشروع اتفاقنا الذي يحدد بوضوح وكامل مواقفنا ومتطلباتنا الأولية والرئيسية".
وقالت كييف إن المحادثات ضرورية لكنها غير مستعدة للتخلي عن سيادتها ووحدة أراضيها. رفض المفاوض الأوكراني «ميخايلو بودولياك» اتهامات وزير الخارجية الروسي. وأصدر «بودولاك» بيانًا مكتوبًا جاء فيه أن «سيرجي لافروف» لم يشارك بشكل مباشر في المفاوضات وأن تصريحاته كانت "ذات أهمية دعائية بحتة". كما اتهم المفاوض الأوكراني موسكو بالرغبة في صرف الانتباه عن الفظائع المزعومة لروسيا في مدينة "بوتشا"، وهي بلدة بالقرب من كييف انسحب منها الروس وعثر على مئات القتلى المدنيين.
في 24 فبراير، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن عملية عسكرية "خاصة" في أوكرانيا، بهدف حماية جمهوريتي دونباس الشعبية دونيتسك ولوهانسك، في شرق أوكرانيا، بعد انهيارهما، وجهت إلى روسيا طلبًا للمساعدة. وتقول روسيا إن هجومها يهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا وإقالة قادتها الذين تسميهم "النازيين الجدد". لكن كييف وحلفائها الغربيين يقولون إنها ذريعة لا أساس لها لغزو دولة ديمقراطية يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة. وواجهت القوات الأوكرانية مقاومة شديدة وفرض الغرب عقوبات كاسحة في محاولة لإجبار روسيا على سحب قواتها.