رئيس وزراء باكستان «عمران خان» يتهم الولايات المتحدة بمحاولة إسقاط حكومته - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

رئيس وزراء باكستان «عمران خان» يتهم الولايات المتحدة بمحاولة إسقاط حكومته

 الإيطالية نيوز، السبت 2 أبريل 2022 - توترت علاقات باكستان مع الولايات المتحدة أكثر مما كانت عليه بالفعل منذ أن زعم رئيس الوزراء «عمران خان» وجود دور لواشنطن في نسج وهندسة مؤامرة لإزاحته من السلطة.


جاء تصريح خان للصحفيين بالعاصمة إسلام أباد، عشية تصويت في البرلمان الباكستاني على سحب الثقة من حكومته.


وقال «خان» إن "محاولة (المعارضة) عزلي تعد تدخلا أمريكيا واضحا في سياستنا الداخلية"، مشيرا إلى أن السفير الباكستاني في واشنطن تلقى "برقية تهديد" خلال اجتماع رسمي مع مسؤولين أمريكيين. وأضاف أن البرقية تتضمن هذه العبارة "سيتم العفو عن باكستان في حال رحيل «عمران خان»؛ وبخلاف ذلك ستكون هناك عواقب".


ولفت «خان» إلى أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن زيارته إلى روسيا -بالتزامن مع انطلاق حرب روسيا على أوكرانيا- قرار اتخذه خان بمفرده. وبيّن أن الزيارة إلى روسيا جاءت بالتشاور بين وزارة الخارجية، والجيش، والمؤسسات الباكستانية الرفيعة.


وقال «خان» إن التصويت بحجب الثقة منه، محاولة سافرة لتغيير النظام في باكستان، و"خطط له بالتعاون مع الولايات المتحدة".


كما أعرب «خان» عن احترامه لوقوف الجيش الباكستاني على الحياد حيال محاولة الإطاحة بحكومته. ويواجه رئيس الوزراء الباكستاني تصويت حجب الثقة منه وحكومته، على خلفية الأزمة الاقتصادية ومشكلات التضخم، وفق مراسل الأناضول.


ويكافح حزب حركة "إنصاف الباكستاني" الذي يتزعمه خان، للحفاظ على أغلبية ضيقة، حيث يبدو أن حلفاءه "غير مرتاحين" بشأن استمرار دعمهم للحكومة. ويملك حزب حركة "إنصاف الباكستاني" في مجلس النواب المؤلف من 342 عضوا، 155 مقعدا ويعتمد على حلفائه لنيل الأغلبية البسيطة المقدرة بـ172مقعدا. بيد أن «خان» فقد هذه الأغلبية البسيطة بعد انشقاق أكثر من 12 نائبا عن حزبه، ما زاد من خطر وقوع اضطرابات سياسية في البلد المسلح نوويا.


ويتشكل التحالف المؤيد لعمران خان من "الرابطة الإسلامية الباكستانية"، و"حركة متحدة قوامي"، وحزب "بلوشستان عوامي"، وعدد من النواب المستقلين.


وتحتاج المعارضة التي لديها بالفعل 163 مقعدا في مجلس النواب إلى 10 أصوات إضافية فقط للتمكن من الإطاحة بعمران خان وحكومته. وتلقي المعارضة باللوم على خان في سوء إدارة الاقتصاد والسياسة الخارجية، وهو ما ينفيه رئيس الوزراء. وينص دستور باكستان على أنه "في حالة تمرير قرار حجب الثقة عن رئيس الوزراء بأغلبية أعضاء مجلس النواب، يتوقف رئيس الوزراء عن تولي منصبه".


هذا الأسبوع، انفصل أحد حلفاء «خان»، وخسر أغلبيته البرلمانية. ومن المتوقع أيضًا أن يواجه تصويتًا على اقتراح بحجب الثقة في الأيام المقبلة. مع اقتراب هذا التصويت، قدم «خان» ادعاءات دراماتيكية بشكل متزايد. يقول أن هناك رسالة توضح مؤامرة الإطاحة به. ويزعم حلفاؤه أن أيادي خفية تريد اغتياله. المسؤولون الأمريكيون ينفون تورطهم. لكن العلاقات مع واشنطن كانت متوترة منذ سنوات، ولم تتحسن مع وجود خان في السلطة.