الإيطالية نيوز، الأحد 10 أبريل 2022 - هناك أسباب تتعلق بالأمن القومي وراء قرار إيطاليا بطرد 30 دبلوماسيًا روسيًا من بلادنا. وهو إجراء تم اتخاذه بالاتفاق مع الحلفاء الأوروبيين والأطلسيين و "ضروري" لأسباب أمنية "في سياق الأزمة الحالية الناجمة عن العدوان على أوكرانيا". كما طردت فرنسا في الـ5 أبريل، 35 دبلوماسيًا روسيًا، بينما طردت ألمانيا 40 دبلوماسيًا روسيًا. ولكن ما هو سبب التهديد للأمن الداخلي؟ يبدو أن الدبلوماسيين الروس المعنيين قد جرى إبعادهم حيث يُعتقد أنهم أعضاء في أجهزة المخابرات في الكرملين.
لقد جرى تعريفهم على أنهم "أشخاص غير مرحب بهم". تأويل ذلك، قد يفضي إلي كونهم مخبرين سريين يخدمون الكرملين بصفة لا تتطابق مع هويتهم المهنية المصرح بها دبلوماسيا، لذا فإن وجودهم على الأراضي الوطنية سيمثل تهديدًا لأمن البلاد. كيف؟ يمكنهم تقديم معلومات مضللة حول ما يحدث في أوكرانيا في الوقت الحالي، بما يتماشى مع الدعاية الحربية القادمة من موسكو، أو حتى تجنيد عملاء على الأرض.
وتعليقا على طرد الدبلوماسيين الثلاثين الروس، قال السفير الروسي في إيطاليا، «سيرجي رازوف» (Sergey Razov)، منتقدا الحكومة منتقدًا: " الحقيقة أن وزارة الخارجية لم تقدم "أي دليل" لصالح قرارها، والذي اعتبر بالتالي "لا أساس له"، مشيرًا إلى أن هذا "سيؤدي إلى مزيد من التدهور العلاقات الثنائية". ليس هذا فقط: أوضح «رازوف» أيضًا أن "هذه الخطوة لن تمر من دون رد من الجانب الروسي".
Commento dell’Ambasciata della Federazione Russa in Italia sull’espulsione dei funzionari delle rappresentanze diplomatiche russe in Italia pic.twitter.com/jK8HsScDeF
— Russian Embassy in Italy (@rusembitaly) April 5, 2022
أثار طرد الثلاثين دبلوماسياً روسياً جدلاً ساخناً بين القوى السياسية الإيطالية. وبشكل خاص في الأغلبية الحكومية. في الواقع، القرار، الذي وافق عليه وزير الخارجية، «لويجي دي مايو»، ورئيس الوزراء، «ماريو دراغي»، كان موضع تساؤل من قبل بعض أعضاء حزب رابطة الشمال (ليغا نورد). وقال النائب عن الأمين العام لحزب "ليغانورد"، «لورنسو فونتانا»: "إن فارنيسينا أجرت تقييماتها ونحن على يقين من أن الإجراءات ستكون مبررة بطريقة واضحة وكاملة، لكن التاريخ يعلمنا أن السلام يتحقق من خلال الحوار والدبلوماسية. لكن من دون طرد الدبلوماسيين".