أنقرة: وزير الدفاع الإيطالي يناقش مع نظيريه التركي والبريطاني الوضع في أوكرانيا وليبيا - الإيطالية نيوز

أنقرة: وزير الدفاع الإيطالي يناقش مع نظيريه التركي والبريطاني الوضع في أوكرانيا وليبيا

 الإيطالية نيوز، الأحد 10 أبريل 2022 - قال وزير الدفاع الإيطالي، «لورنسو غويريني» (Lorenzo Guerini)، خلال زيارة رسمية لتركيا في 8 أبريل، بأن إيطاليا منخرطة ليس فقط في أوكرانيا، ولكن أيضًا في سيناريوهات أخرى لشرق البحر الأبيض المتوسط​​، مثل ليبيا.


وفي هذه المناسبة، عقد «غويريني» سلسلة لقاءات في اسطنبول مع نظيره التركي «خلوصي أكار» والبريطاني «بن والاس»وبحسب الوزير الإيطالي، ركزت المحادثات على أوكرانيا وقضايا أخرى مثل الأمن الأوروبي، والأمن الجماعي لحلف الناتو والتفكير الاستراتيجي، والوضع في شرق البحر المتوسط ​​والساحل.


وفي إشارة إلى أن كل الاهتمام يتركز على أوكرانيا في الوقت الحالي، قال جويريني إن هناك سياقات أخرى تشكل تهديدات محتملة تحتاج إلى معالجة.


وأوضح وزير الدفاع الإيطالي أن "جنوب أوروبا عبارة عن قوس من عدم الاستقرار ويجب أن يكون هناك اهتمام قوي للغاية من وجهة نظر النشاط الدبلوماسي باستخدام الأداة العسكرية، عند الضرورة"، وحث على "عدم غض الطرف" على التداعيات المتوسطة والطويلة المدى التي يمكن أن تسببها الأزمة في رقعة الشطرنج الإستراتيجية مثل البحر الأبيض المتوسط​​، وهو الجناح الجنوبي لحلف الناتو. ورأى أن الحفاظ على استقرار هذه المنطقة في غاية الأهمية.


سيناقش مجلس الشؤون الخارجية الأوروبي، الوضع في ليبيا، خلال اجتماع في بروكسل يوم الاثنين 11 أبريل، يتناول أيضًا آخر تطورات الحرب في أوكرانيا والأوضاع في مالي واليمن. ومن المقرر عقد قمة أوروبية استثنائية في 30 و 31 مايو.


في غضون ذلك، حث المبعوث الأمريكي الخاص والسفير إلى ليبيا، «ريتشارد نورلاند» (Richard Norland)، رئيس مجلس النواب، «عقيلة صالح»، على "مواصلة تقديم كل الدعم اللازم لإرساء أسس دستورية وقانونية لتنظيم الانتخابات في أول وقت ممكن". تحدث «نورلاند» عبر الهاتف مع «صالح» في 8 أبريل لمناقشة الوضع السياسي الحالي وآفاق استعادة المسار الانتخابي. وأوضح «نورلاند»: "مع تطور المأزق في السلطة التنفيذية، نود أن نوضح أنه بالنسبة للولايات المتحدة، فإن القضية الأكثر صلة في الوقت الحالي هي الحاجة إلى تحقيق إجماع سياسي كاف، ومقبولية ومصداقية لقيادة الأمة إلى الانتخابات".


تشهد ليبيا لحظة جديدة من عدم الاستقرار السياسي بسبب تشكيل حكومتين متنافستين مرة أخرى. تشكّلت حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، برئاسة رئيس الوزراء «عبد الحميد الدبيبة»، في فبراير 2020 لنقل البلاد إلى موعد الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر 2021. بعد إلغاء التصويت بسبب الخلافات بين التشكيلات السياسية، في 10 فبراير، عيّن مجلس النواب «فتحي باشاغا» رئيسًا جديدًا للوزراء، وكلّفه بمهمة تشكيل هيئة تنفيذية جديدة، حكومة الاستقرار الوطني، التي ينبغي أن تتولّى مهامها في طرابلس .. في الايام القادمة. من جانبه يواصل «الدبيبة» القول بأنه لن يترك السلطة إلا بعد الانتخابات. ويتابع المجتمع الدولي التطورات عن كثب خوفا من اندلاع اشتباكات جديدة.