إيطاليا: توقيع عقد جديد للغاز بين مصر و"إيني" يثير غضب زعماء سياسيين: "ليس على جثة ريجيني" - الإيطالية نيوز

إيطاليا: توقيع عقد جديد للغاز بين مصر و"إيني" يثير غضب زعماء سياسيين: "ليس على جثة ريجيني"


الإيطالية نيوز، الخميس 14 أبريل 2022 - أجبر اندلاع الحرب في أوكرانيا إيطاليا على إيجاد طريقة لوضع حد لاعتماد الطاقة على روسيا في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام، والتي يعتمد عليها نحو %40 من احتياجات "إل بيل باييزي".

ولإيجاد حل بديل عن استيراد الطاقة الروسية، حولت روما اهتماماتها نحو الدول الواقعة في شمال إفريقيا، على رأسها الجزائر وليبيا ومصر. كل هذه الدول التي تتعامل معها حكومة دراغي مرتبطة بروسيا بعلاقات اقتصادية والطاقة والعسكرية. لذا، قطع العلاقات مع الاتحاد سيكون ضربة قاسية للبعض منهما. باستثناء مصر وقطر، امتنعت جميع الدول الأخرى (منها السعودية والإمارات العربية) التي ينبغي أن تحل محل موسكو في صادرات الغاز عن مقر الأمم المتحدة أثناء التصويت ضد غزو أوكرانيا، مما يدل على حيادتها واحترام الاتفاقيات المبرمة في إطار منظمة "أوبك +"، على حد تعبيرها.

فيما يتعلق بمصر، وقع رئيسوقع رئيس "الهيئة الحكومية لقطاع سردينيا" (إيغاز)، «مجدي جلال»، والمدير العام للموارد الطبيعية في "شركة إيني"، «جيدو بروسكو»، اتفاقية ستوفر، إلى جانب الاتفاقية الموقعة لإعادة تشغيل مصنع تسييل الغاز بدمياط العام الماضي، كميات من الغاز الطبيعي المسال بكمية إجمالية تصل إلى 3 مليارات متر مكعب في عام 2022 لمحفظة "إيني" المباشرة في أوروبا وإيطاليا. ستصل قريباً هذه الإمدادات الجديدة من الغاز الطبيعي المسال من مصر، الأمر الذي سيساعد أوروبا، وخاصة إيطاليا، في البحث عن الاستقلال عن الغاز الروسي الذي أصبح ضروريًا بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا.

انتقادات من زعماء سياسيين 
قوبل  الاتفاق مع القاهرة بشأن الغاز، بالفعل، بالانتقادات الأولى من الحزب الديمقراطي، مع السكرتير «إنريكو ليتّا» (Enrico Letta) الذي قال إنه "مشكوك فيه" نظرًا للاختلافات بين السلطات القضائية في البلدين في البحث عن الحقيقة والعدالة لـ «جوليو ريجيني».

خلال الجلسة الأخيرة في محاكمة أربعة من أعضاء جهاز الأمن القومي بالقاهرة المتهمين بوفاة الباحث الإيطالي «جوليو ريجيني»، قرر القاضي في الواقع تعليق جديد بسبب عدم تعاون السلطات القضائية المصرية للوصول إلى الجناة الحقيقيين وعرضهم على المحاكمة.

وقال «ليتّا»، الأمين العام للحزب الديمقراطي حاليا ورئيس مجلس الوزراء سابقا (الفترة من 28 أبريل 2013 إلى 22 فبراير 2014): "هذا الاتفاق المحتمل لتوريد الغاز مع مصر "يترك لي الكثير من الشكوك. تتجاوز قصة ريجيني القصة الشخصية الدرامية الفردية، فهي رمز للحاجة إلى الدفاع عن حقوق الإنسان وتحقيق العدالة. من الواضح أن مطلبنا للحكومة أن تكون أقوى وأكثر مطالبة اتجاه المصريين. لذا نعم، الشكوك عالية جدًا."

كما انتقدت النائبة الإوروبرلمانية ورئيسة البرلمان الإيطالي سابقا، «لاورا بولدريني» (Laura Boldrini) هذه الصفقة التي تأتي بعد يومين فقط من تعليق المحاكمة لمطاردة قتلة «ريجيني». وقالت «بولدريني»: "هل يزيد استيراد الغاز من مصر لشرائه أقل من روسيا؟ كما لو تنتقلون من المقلاة إلى الشواية. وأضافت في التغريدة الساخطة نفسها: "نحن لا نتوقف عن تمويل دكتاتورية بوتين لنمنح المزيد من المال لدكتاتورية أخرى، تلك لـ «السيسي»." وختمت: "بالأحرى، يجب أن نطلب أيضا العدالة لـ «جوليو ريجيني»".
في غضون ذلك، تم توقيع الاتفاقية مع الأطراف التي، كما توضح "إيني"، قررت تعزيز احتياطيات الغاز المصري من خلال زيادة الأنشطة المدارة بشكل مشترك وتحديد الفرص لتعظيم إنتاج الغاز على المدى القصير. ستقوم إيني أيضًا بتحسين حملات الاستكشاف في الكتل الحالية والمناطق المكتسبة حديثًا في دلتا النيل وشرق البحر الأبيض المتوسط ​​ومناطق الصحراء الغربية.

في المنطقة الأخيرة على وجه التحديد، أعلنت إيني أيضًا عن اكتشافات جديدة للنفط والغاز في امتياز "مليحة" لنحو 8.500 برميل يوميًا. الاكتشافات مرتبطة بالفعل ودخلت حيز الإنتاج. علاوة على ذلك، تجدد "إيني" التزامها في الصحراء الغربية من خلال الاستحواذ الأخير على كتلتين استكشافية والتخطيط في عام 2022 لمسح زلزالي ثلاثي الأبعاد جديد عالي الدقة في امتياز "مليحة"، ويهدف أيضًا إلى التحقيق في إمكانات الغاز في المنطقة في تتماشى مع أهداف تحول الطاقة.