وقال البيان إن «دراغي» لا يعاني من أعراض، مشيراً إلى أن الوفد المتجه لأفريقيا سيرأسه وزير الخارجية لويجي «دي مايو» ووزير التحول البيئي «روبرتو تشينغولاني».
وكان من المقرر أن يزور «دراغي» جمهورية "الكونغو" و"أنغولا" في 20 و21 أبريل لتوقيع اتفاقيات جديدة بخصوص إمدادات الطاقة.
وجرى اكتشاف إيجابية رئيس الوزراء بالفيروس في منزله في "أومبريا"، حيث كان هناك لدى عائلته لقضاء عطلة عيد الفصح، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي.
ويأتي تنظيم الرحلات الدبلوماسية، ذات الطابع الاقتصادي، في إطار استراتيجية التنويع في إمدادات الغاز التي أطلقتها الحكومة بعد بدء الحرب في أوكرانيا بسبب غزو روسيا وفرض الغرب عقوبات على موسكو. جدير بالذكر أنه في 11 أبريل وقعت إيطاليا أول اتفاقية لتوريد الغاز مع الجزائر.
وفي وقت سابق، قال «دراغي» لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" في أول مقابلة أجريت معه لصحيفة إيطالية، إن أوروبا تواصل تمويل روسيا من خلال شراء النفط والغاز، بما في ذلك بسعر لا علاقة له بالقيم التاريخية وتكاليف الإنتاج.
وأضاف «دراغي» أن فرض سقف على سعر الغاز الروسي كما اقترحته إيطاليا هو وسيلة لتشديد العقوبات وفي نفس الوقت تقليل تكاليف فرضها. وتابع: لم نعد نريد الاعتماد على الغاز الروسي، لأن الاعتماد الاقتصادي يجب ألا يصبح خضوعًا سياسياً.
وأشار إلى أنه من أجل القيام بهذا الأمر هناك حاجة إلى تنويع مصادر الطاقة وإيجاد موردين جدد، موضحاً أنه زار الجزائر حيث وقعت شركة إيني الإيطالية اتفاقية لتوريد 9 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي، موضحاً أن التنويع ممكن.
ووفقا لما ذكرته "فارنسينا" الإيطالية في بيان، في أنغولا، سيلتقي الوزيران «دي مايو» و«تشينغولاني» برئيس الجمهورية، «جواو مانويل غونسالفيس لورينسو» (João Manuel Gonçalves Lourenço). سيتم التوقيع على إعلان نوايا، والذي سيوفر الإطار القانوني لكل من أنشطة التنمية في قطاع الغاز الطبيعي والمشاريع المشتركة في لصالح إزالة الكربون وانتقال الطاقة في أنغولا.
بعد ذلك، سيسافر الوزيران «دي مايو» و«تشينغولاني» إلى جمهورية الكونغو حيث سيستقبلهما رئيس الجمهورية «دينيس ساسو نغيسو» (Denis Sassou N’Guesso). وبهذه المناسبة أيضا، سيتم التوقيع على إعلان نوايا بشأن تعزيز التعاون في قطاع الطاقة بين إيطاليا والكونغو.
أخيرا، إن مهمة الوزيرين «دي مايو» و«تشينغولاني» تشهد على الاهتمام والاهتمام اللذين تتطلع بهما إيطاليا إلى إفريقيا، وهي القارة التي كانت في قلب الرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين العام الماضي والتي تهدف معها إلى تعزيز الشراكة في جميع القطاعات.