القمة الصينية الأوروبية تضع الأزمة الروسية الأوكرانية في قلب المناقشات - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

القمة الصينية الأوروبية تضع الأزمة الروسية الأوكرانية في قلب المناقشات

الإيطالية نيوز، الجمعة 1 أبريل 2022 - التقى الرئيس الصيني، «شي جين بينغ» (Xi Jinping)، عبر تقنية الفيديو، رئيس المجلس الأوروبي، «تشارلز مايكل» (Charles Michael)، ورئيسة المفوضية الأوروبية، «أورسولا فون دير لاين» (Ursula Von Der Layen)، في الأول من أبريل. بعد ذلك، ترأس الأخير مع رئيس الوزراء الصيني، «لي كه تشيانغ» (Li Keqiang)، الاجتماع الثالث والعشرين لقادة الصين والاتحاد الأوروبي، عبر تقنية الفيديو. 


وسعت بروكسل للحصول على تطمينات بأن الصين لن تزود روسيا بالأسلحة أو تساعدها على التهرب من العقوبات الغربية بسبب الحرب في أوكرانيا.

وأعرب «شي» عن أمله في أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من تشكيل رؤيته بشأن الصين بشكل مستقل وأن بكين لا تزال على استعداد لإنشاء "جسر صداقة وتعاون" مع نظيرتها الأوروبية. ثم أشار «شي» إلى الصعوبات التي تواجهها العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، مذكرا بأن الطرفين يشتركان في مصالح مشتركة واسعة ولديهما أسس متينة للتعاون، ولا يمكن حل المشاكل والتحديات إلا من خلال التعاون. كما أخبر «شي» قادة الاتحاد الأوروبي أنه يتعين على الجانبين التواصل بشكل أكبر بشأن القضايا الرئيسية المحيطة بعلاقاتهما الثنائية والسلام العالمي، وأنه يتعين على الصين وأوروبا توفير الاستقرار العالمي.

وفي وقت لاحق، قال رئيس مجلس الدولة الصيني إن الصين والاتحاد الأوروبي هما على التوالي أكبر دولة نامية وأكبر تجمّع للدول المتقدّمة، وأن العلاقة المستقرّة بين الصين والاتحاد الأوروبّي أمر حاسم للسلام والاستقرار والتنمية في العالم. وقال رئيس مجلس الدولة الصيني إن بكين تنظر إلى العلاقات بين الصين والاتّحاد الأوروبّي من منظور استراتيجي طويل الأمد وتولّي أهميّة كبيرة لاجتماع قادة الصين والاتحاد الأوروبي في الأول من أبريل. ثم أشار رئيس مجلس الدولة الصيني إلى أن الصين والاتحاد الأوروبّي هما الشريك التجاري الرئيسي لبعضهما البعض وكلاهما لاعب أساسي في إنشاء اقتصاد عالمي مفتوح. اقترحت الصين أن تعتمد الأطراف على آلية الحوار الحالية لتعزيز تنسيق السياسات في مجالات مثل الوقاية من الوباء والسيطرة عليه، وتغيّر المناخ والاقتصاد الرقمي كمجالات جديدة للتعاون. ومن ثم يتعين على الأطراف حماية الطاقة والأمن الغذائي واستقرار الصناعة وسلاسل التوريد والاستجابة للمخاطر والتحديات والمساعدة في الانتعاش المستدام للاقتصاد العالمي.

وكان اجتماع الأول من أبريل هو أول قمة بين الطرفين في العامين الماضيين. قبل الحدث، قال العديد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي إن أي مساعدة مقدمة لروسيا ستضر بسمعة الصين الدولية وتقوض العلاقات مع شركائها التجاريين الرئيسيين، وبالتحديد أوروبا والولايات المتحدة. وفيما يتعلق بمثل هذه المخاوف، ذكر لي أن بكين ستدفع من أجل السلام في أوكرانيا "بطريقتها الخاصة"، مؤكدا أن بكين مستعدة للعب دور بناء مع المجتمع الدولي.

مرت العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي بمرحلة من التوترات في عام 2021، بدأت عندما فرضت بروكسل في 22 مارس من ذلك العام عقوبات على أربعة أفراد صينيين وكيان واحد فيما يتعلق بمزاعم انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة الصينية "شينجيانغ". في تلك المناسبة، فرضت بروكسل عقوبات على الصين لأول مرة منذ أحداث ميدان تيانانمين في عام 1989. ورداً على ذلك، أعلنت بكين في اليوم نفسه أنها فرضت عقوبات على 10 أفراد و 4 مؤسسات أوروبية. أدى تبادل الإجراءات العقابية هذا إلى قيام البرلمان الأوروبي بعرقلة عملية التصديق على اتفاقية الاستثمار الشامل بين الاتحاد الأوروبي والصين في 20 مايو 2021.