ووفق تقارير إعلامية جزائرية، فإن “الهجوم المزعوم” وقع يوم الأحد في منطقة “عين بنتلي”. وضمن بيان للخارجية الجزائرية، جاء أن ذلك، يشكل تحديا للأمم المتحدة في يتعلّق بالتوترات الإقليمية.
كما أدانت الجزائر، أمس، ما أسمته "الاغتيالات الموجهة المغربية بأسلحة متطورة خارج حدودها المعترف بها دوليا" والتي أدت إلى مقتل مدنيين أبرياء من ثلاث دول في المنطقة قرب حدودها مع موريتانيا.
اتهمت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، المغرب قائلة "إن هذه الممارسات العدائية والمتكررة تنطوي عن مواصفات إرهاب دولة فضلا عن استيفائها لجميع خصائص عمليات إعدام خارج نطاق القانون والقضاء تعرض مرتكبيها للمساءلة أمام الأجهزة المختصة التابعة لمنظومة الأمم المتحدة. إن الامعان في التعدي على المدنيين من خلال جرائم القتل العمدي مع سبق الإصرار يمثل انتهاكًا ممنهجا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني وجب إدانته بشدة وردعه بحزم."
كما رأت أن هذا الهجوم المزعوم والمنسوب إلى القوات المسلحة الملكية المغربية "يشكل سياسة الهروب إلى الأمام المنتهجة من قبل قوة الاحتلال المغربية تحديا مستمرا للشرعية الدولية، وتعرّض المنطقة برمتها إلى تطورات بالغة الخطورة. "
وختمت البيان محذرة مما وصفتها " نزعة اندفاع ومغامرة تنجر عن الأهداف التوسعية للمملكة المغربية، التي تشكل تحديا لمجلس الأمن للأمم المتحدة وكذلك للمبعوث الشخصي للأمين العام، السيد «ستافان دي ميستورا»، الذي تتعرض مهمته وجهود التهدئة التي يقوم بها، لعملية تقويض جسيمة جراء الانتهاكات الخطيرة والمتكررة لـلأمن في الأراضي الصحراوية المحتلة وجوارها المباشر والتي من شأنها أن تؤدي إلى انحرافات خطيرة على الصعيد الاقليمي."
📌بيان وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج
— وزارة الشؤون الخارجية| MFA-Algeria (@Algeria_MFA) April 12, 2022
⬅️ تدين #الجزائر بشدة عمليات الاغتيال الموجهة باستعمال أسلحة حربية متطورة من قبل المملكة المغربية، خارج حدودها المعترف بها دوليا، ضد مدنيين أبرياء رعايا ثلاث دول في المنطقة. pic.twitter.com/xE0PQEuOYY
وكانت وسائل إعلام محلية أفادت قبل يومين بأن القوات الجوية المغربية نفذت ثماني غارات جوية استهدفت تجمعا للشاحنات والتجار بينهم جزائريون في شمال موريتانيا، ما أسفر عن سقوط ضحايا.
سابقا، اتهمت الرئاسة الجزائرية، في نوفمبر الماضي، القوات المغربية باغتيال ثلاثة سائقي شاحنات جزائريين بتفجير شاحناتهم بأسلحة متطورة، أثناء سفرهم على الطريق الرابط بين العاصمة الموريتانية نواكشوط ومدينة ورقلة جنوب الجزائر ، مؤكدة أن " الاغتيال لن يمر من دون عقاب".