صحيفة أمريكية: "شولتز قدم نصائح لزيلينسكي لتجنب الغزو الروسي والأخير يرفضها" - الإيطالية نيوز

صحيفة أمريكية: "شولتز قدم نصائح لزيلينسكي لتجنب الغزو الروسي والأخير يرفضها"

  الإيطالية نيوز، الثلاثاء 5 أبريل 2022 - قبل أيام قليلة من الغزو الروسي لأوكرانيا، على وجه التحديد، في الـ 19 فبراير، قام المستشار الألماني «أولاف شولتز» "بمحاولة أخيرة للوساطة بين موسكو وكييف"  لوقف التصعيد. حدث ذلك خلال زيارة قام بها الرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي» إلى ميونيخ. نشرت صحيفة "وُل ستريت جورنال" الأمريكية قصة مصدر سري تزعم بأن «أولاف شولتز» اقترح على زيلينسكي "التخلي عن طلب العضوية في الناتو".


وبحسب الصحيفة الأمريكية، قال المستشار الألماني للرئيس الأوكراني إن بلاده يجب أن "تتخلى عن عضوية الناتو" و "تعلن الحياد كجزء من اتفاقية أمنية أوروبية أوسع بين الغرب وروسيا". الاتفاق "كان سيوقع من قبل «بوتين» و«بايدن»، اللذين كانا سيكفلان معًا أمن أوكرانيا".


وكتبت صحيفة "وُل ستريت جورنال" في 1 أبريل، في المقالة نفسها  التي تحدثت فيها عن زيارة رئيس وكالة المخابرات المركزية (Cia) «وليام بيرنز» (William Burns لكييف، في يناير الماضي، لتحذير زيلينسكي من خطط الكرملين ومنحه الفرصة لتنظيم هجوم مضاد.


ثم يعيد المقال بناء دور وكالة المخابرات المركزية في إعداد الحكومة الأوكرانية للهجوم. في الأشهر التي سبقت الغزو الروسي، أجرى «بيرنز» مهمتين سريتين للغاية. الأولى كان في موسكو لإيصال رسالة إلى «فلاديمير بوتين» مفادها أن الغرب سيرد بفرض عقوبات قاسية إذا هاجم الدولة المجاورة. والثانية في كييف، لإعطاء «زيلينسكي» معلومات مهمة في الأيام الأولى من الحرب لإحباط الغارة على مطار العاصمة. كشف وكيل وزارة الخارجية السابق ونائب وزيرة الخارجية في إدارة «أوباما» عن خطوط الهجوم، موضحا أن «بوتين» أعد حربا خاطفة من خلال استهداف كييف من بيلاروسيا، والتي تهدف إلى هدف استراتيجي، مطار أنتونوف شمال العاصمة لإنزال المظليين، والاستيلاء على كييف وقطع رأس الحكومة، وبالتالي تخطي الدفاع الأوكراني عند الحدود.


قدمت الولايات المتحدة معلومات قيّمة جعلت من الممكن تنظيم هجوم مضاد فعّال يحبط الخطة العسكرية للروس. والواقع أن القوات الروسية فشلت في السيطرة على المطار وانسحبت قبل أيام قليلة من منطقة العاصمة. من المحتمل أن الكرملين كان يعوّل على عمل الطابور الخامس، المكوَّن من المتعاونين ، والذي كان يؤيّد تصفية «زيلينسكي» أو إجباره على الفرار. في تلك الساعات الدراماتيكية من بداية الهجوم الروسي، عرضت الولايات المتحدة في الواقع على الرئيس الأوكراني مخرجًا لإعادته إلى بر آمن. لكن هذا الأخير  رفض، واستمر في البقاء في العاصمة لقيادة المقاومة.