الإيطالية نيوز، الإثنين 11 أبريل 2022 - دعت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، «سيما سامي بحوث» (ممثلة البعثة الدائمة للأردن لدى الأمم المتحدة منذ أغسطس 2016)، إلى وقف الحرب فورا في أوكرانيا وكررت تأكيد تضامنها المطلق مع مع نساء وبنات ورجال وأولاد أوكرانيا. وأشارت المسؤولة الأممية إلى "الصدمة" التي تعاني منها النساء الشابات اللاتي تركن منازلهن ليلا وانفصلن عن أسرهن، والخوف الدائم على المستقبل. وقالت: "هذه الصدمة تخاطر بتدمير جيل. يجب أن نواصل تقديم الدعم، ولكن الأهم من ذلك يجب مواصلة جميع الجهود للنهوض بالسلام."
جاءت كلمة الأردنية «سيما بحوث» خلال جلسة دعت لها السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، «ليندا توماس-غرينفيلد» ومندوب ألبانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، «فريد خوجة»، وترأسها اللورد «طارق أحمد» (من ويمبلدون)، الممثل الخاص لرئيس الوزراء البريطاني، ووزير الدولة لشؤون الكومونولث والأمم المتحدة شمال أفريقيا.
أشارت المسؤولة الأممية الأردنية إلى الحوادث المتعلقة بالاغتصاب والعنف الجنسي، وقالت إنها مزاعم يجب التحقيق فيها بشكل منفصل لضمان الإنصاف والمساءلة.
وتابعت تقول: "إن مزيج النزوح الجماعي والوجود الكبير للمجنّدين والمرتزقة والوحشية ضد المدنيين الأوكرانيين، كل ذلك أدى إلى رفع كل الأعلام الحمراء."
وتحدثت «سيما بحوث» عن أن الكثير من النساء الشابات واليافعات غير المصحوبات، هؤلاء معرّضات للخطر على وجه الخصوص.
ودعت جميع الدول إلى زيادة جهودها لمحاربة الاتجار، وقالت: "يجب أن تكون الاستجابة التي تراعي الفوارق بين الجنسين والتي تركّز على الناجين في صميم الأعمال الإنسانية."
شددت «سيما بحوث» على أنه رغم الفظائع، تواصل النساء خدمة وقيادة مجتمعاتهن ودعم النازحين داخليا. وتشكل النساء 80 في المائة من جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية في أوكرانيا، وقد اختار الكثير منهن عدم الفرار.
وأضافت تقول: "لم تتوقف المنظمات النسائية داخل أوكرانيا عن العمل، وتعديل عملها لتلبية الاحتياجات العاجلة للسكان الذين تخدمهم. تفعل (النساء) ذلك على حساب حياتهن."
اجتمع مجلس الأمن 15 مرة في غضون 10 أسابيع لتناول الوضع في أوكرانيا. وجلسة اليوم تأتي بدعوة من مندوب ألبانيا الدائم لدى الأمم المتحدة والسفيرة الأميركية، «ليندا توماس-غرينفيلد»، التي قالت إنه عندما يبدأ رجال مثل الرئيس «بوتين» الحروب، تتشرد النساء والأطفال، وتتعرض النساء والأطفال للاغتصاب والإيذاء، ويموتون.
وأكدت أن الولايات المتحدة ستواصل دعم الشركاء في هذه الجهود. "على سبيل المثال، نحن ندعم بشدة فرق حماية الأطفال المتنقلة التابعة لليونيسف، ونعمل في مناطق النزاع مثل أوكرانيا لتقديم الإمدادات المنقذة للحياة وتقديم خدمات العمل الاجتماعي في حالات الطوارئ."
وشددت على أن النساء هنّ اللواتي سيخرجن بأوكرانيا من هذه الكارثة الإنسانية، وقالت: "يجب أن تشارك النساء بشكل مستمر وهادف كمشاركات وقائدات نشِطات في تأمين سلام مستدام طويل الأمد."