نحن غارقون في الأخبار، لكن من منا يتحقق من صحتها.. لأن الدعاية مسيرة بشكل منظم جيد لخدمة هدف معين. الضحية في الأخير واحدة فقط، هي الصحافة.
دعنا نوضح: لا أحد هنا يدعي أن فلاديمير بوتين حمل وديع. هو الذي بدأ الحرب وغزا أوكرانيا بوحشية. هو الذي أطلق صواريخ تسبب الألم والموت. بالتأكيد. لكن يجب أن نسأل أنفسنا: هل هو المسؤول الوحيد؟ ...في الوقت الراهن المتزامن مع الغزو الروسي لأوكرانيا يصدّق فكر واحد، وهو المهيمن، بطريقة ما أو بأخرى، وأن جميع أولئك الذين يحاولون تحليل دوافع هذه الحرب الملعونة من زاويتين مختلفتين، يجري تصنيفهم على أنهم "بوتينيون"، وبالتالي، بطريقة ما، يُحمَّلون المسؤولية عن المدابح في أوكرانيا.
الجميع يمقت الحرب، والجميع يتضامن مع الأبرياء في أوكرانيا، لكن من الصواب أيضا طرح بعض الأسئلة للتنوير لا غير: لماذا وكيف وُلدت هذه الحرب؟ لا يمكننا أن نستبعد أيضا التفكير الإمبيريالي لبوتين المجنون، الذي يدمر الإنسان في سوريا وأوكرانيا، ويشارك في زعزعة استقرار ليبيا بواسطة ميليشياته "فاغنر".
لسوء الحظ، نلاحظ أن معظم وسائل الإعلام (خاصة الأكبر والأكثر انتشارًا) تفتقر إلى تحليل متعمق لما يحدث، وقبل كل شيء، سبب حدوثه".