السفير الإيطالي لدى طرابلس «جوزيبي بوتشينو» |
وأضاف «بوتشينو» أن "الوضع على الأرض معقد، حيث هناك إطار عمل مع حكومتين تعتبران نفسيهما شرعية ولا يبدو أنهما راغبتين في التفاوض، مشيراً إلى محاولة باشاغا في 10 مارس دخول طرابلس بسلام ثم التراجع لتجنب استخدام القوة."
وتسعى الأمم المتحدة لتجنب الصدام بين تحالفين منافسين هما حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس، و الحكومة الجديدة برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا المعين من البرلمان.
وقال «بوتشينو» إن شركة إيني الإيطالية تلعب "دورًا أساسيًا ومقدرًا جداً" في ليبيا، الدولة التي "يمكن أن تنتج الطاقة" بطريقة بديلة "عبر تحرير موارد الغاز للتصدير، ومن الممكن زيادة محتملة في إنتاج الغاز بنسبة 30%.
وأضاف «بوتشينو»: لا ننسى الدور الأساسي والمقدر جداً لشركة إيني في ليبيا حيث تعمل بمشروع مشترك مع المؤسسة الوطنية للنفط وشركة مليته للنفط والغاز والتي توفر فرص عمل للعديد من الليبيين ودربت الآلاف في إيطاليا، وفقاً لموقع" ديكود 39" الإيطالي.
وأوضح أن 65 بالمئة من الغاز الذي يتم استخراجه في غرب ليبيا باتجاه الحدود مع تونس يستخدمه الليبيون والباقي يذهب إلى جرين ستريم، في إشارة إلى خط أنابيب الغاز الذي يربط بين إيطاليا وليبيا.
وذكر أن هذه النسب يمكن تغييرها ومساعدة الليبيين على إنتاج الطاقة بطريقة بديلة وتقليل هذه نسبة 65 %.
واعتبر أن ليبيا يمكنها زيادة إنتاج الغاز بنسبة 30 % باستثمارات لا تتجاوز مليار دولار بشرط أن تكون في طرابلس سلطة تنفيذية قوية ومشتركة، مشيراً إلى أن هدف زيادة إنتاج النفط حاليا من 1.2 مليون برميل يوميا إلى 2 مليون هو واقعي ويمكن تحقيقه خلال عام ونصف أو عامين في حال توفرت الظروف والاستثمارات المناسبة.
كما أشار الدبلوماسي الإيطالي إلى الزيادة الكبيرة جداً في التجارة بين إيطاليا وليبيا خلال عام 2021، والتي وصلت تقريبًا إلى عتبة 7 مليارات يورو.
وشدد على ضرورة إدراك أنه على الرغم من المشكلات الخطيرة أحرزت البلاد تقدمًا، حيث يسري وقف إطلاق النار منذ 2020 وكان هناك فقط اشتباكات بين الفصائل كان آخرها وأخطرها قبل أيام في طرابلس.
وعلى المستوى الاقتصادي، قال «بوتشينو» إن العلاقات بين ليبيا والعالم الخارجي تحسنت، مشيراً إلى إعادة إعمار مطار طرابلس الدولي بواسطة كونسورتيوم إينيس الإيطالي.
وقال إنه في عام 2021 كانت التجارة بين إيطاليا وليبيا نحو 7 مليارات يورو مع زيادة قوية مقارنة بالسنوات السابقة، "حتى لو كنا لا نزال بعيدين عن 17 مليارًا في عام 2008 ومن نتيجة عام 2012"، مشيراً إلى أن البلاد يمكن أن تجد على الفور اتفاقية لبناء مؤسسات جديدة في انسجام تام.