سيؤدي وقف العمليات في "الفيل" و"الزويتينة" إلى شل إنتاج النفط الليبي الذي بلغ متوسطه 1.21 مليون برميل يوميًا قبل الانقطاعات الأخيرة. قوة قاهرة على"الفيل" تقلل من إنتاج هذه الدولة الواقعة في شمال إفريقيا بمقدار 70.000 برميل يوميًا.
ويوجد في ليبيا حكومتان متنافستان منذ مارس عندما عين البرلمان الذي يتخذ من المنطقة الشرقية مقرا له «فتحي باشاغا» ليحل محل «الدبيبة»، في تجديد المواجهة بين شرق وغرب البلاد. ورفض الدبيبة التنازل عن السلطة لـ «باشاغا» الذي لم يصل طرابلس بعد.
وقالت شركة النفط الوطنية المملوكة للدولة، في "بيان": "تعرض حقل الفيل، يوم السبت 16 أبريل 2022 الساعة 18:30، لمحاولات إغلاق تعسفية، بسبب اقتحامه من قبل مجموعة من الأفراد، ومنع عمال الحقل من مواصلة الإنتاج، والذي تم إغلاقه بشكل كامل يوم الأحد 17 أبريل 2022، ما جعل من المستحيل على المؤسسة الوطنية للنفط تنفيذ التزاماتها التعاقدية. وعليه، فإن المؤسسة الوطنية للنفط ملزمة بإعلان حالة القوة القاهرة على خام "مليته" حتى إشعار آخر."
وقال المتظاهرون في الزويتينة في بيان مصور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، إنهم سيوقفون الإنتاج في الميناء وحقوله النفطية حتى يغادر «الدبيبة» منصبه. ووصف المتظاهرون أنفسهم بأنهم مجموعة من سكان الزويتينة ومن بينهم شيوخ، وطالبوا أيضا بإقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط «مصطفى صنع الله»، بمنع تحويل عائدات النفط إلى حكومة «الدبيبة».
وقالت وزارة المالية إن المؤسسة الوطنية للنفط حولت ستة مليارات دولار من عائدات النفط لحساب الوزارة في البنك المركزي يوم الخميس. ولم يرد تعليق فوري من مكتب «الدبيبة».
وقالت وزارة النفط والغاز ، الأحد، في بيان، إن عمليات الإغلاق هذه "ستضر بمكانة المؤسسة الوطنية للنفط في الأسواق العالمية نتيجة عدم قدرتها على تنفيذ التزاماتها".