وأعلن الممثلان خلال زيارتهما العودة التدريجية للدبلوماسيين الأمريكيين إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى تعيين سفير جديد. هذه المعلومات هي الوحيدة التي تم نشرها لأسباب أمنية إلى جانب الموافقة على حزمة مساعدات جديدة بقيمة 713 مليون دولار.
قبل ما يقرب من أسبوعين من الغزو الروسي، الذي بدأ في 24 فبراير، غادر الدبلوماسيون الأمريكيون كييف ونقلوا بعض واجباتهم إلى مدينة لفيف الغربية، قبل أن ينتقلوا إلى بولندا. كما ورد، سيستأنف الدبلوماسيون "الرحلات اليومية" عبر الحدود مع لفيف. وبالمثل، سيقدم المسؤولون خطط العودة إلى كييف، كما أكد ذلك وزير الخارجية.
بالإضافة إلى ذلك، سلطوا الضوء على المقاومة التي يقوم بها الجيش الأوكراني في مواجهة التقدم الروسي وقيّموا ذلك. بهذا المعنى، كانت المقاومة الأوكرانية ولا تزال هي التي تمكنت من تغيير استراتيجية موسكو العسكرية.
في بداية الغزو، أعلنت روسيا أن جيشها سوف "ينزع" يستأصل أصول النازية وتجريد أوكرانيا من السلاح المهدد لأمن موسكو. بهذه الذريعة، تمكنت القوات الروسية من الاقتراب من كييف، لكنها لم تتمكن من السيطرة على العاصمة. لهذا السبب، قرر الكرملين تغيير استراتيجيته للتركيز على الجزء الشرقي من البلاد، حيث يوجد نفوذ كبير مؤيد لروسيا.
This is more than partnership of state officials - this is true brotherhood.@SecDef@SecBlinken
— Oleksii Reznikov (@oleksiireznikov) April 25, 2022
🇺🇦🤝🇺🇲 pic.twitter.com/LDKZBuOIBs
وبمناسبة الاجتماع بين الولايات المتحدة والزعيم الأوكراني، أكد «بلينكين» أن روسيا "فشلت بالفعل" في أوكرانيا. وعقب الاجتماع، سارعت الولايات المتحدة بشحن الأسلحة الثقيلة. أشار «أوستن» إلى أنهم يريدون "رؤية روسيا ضعيفة إلى درجة لا تستطيع فيها القيام بالأشياء التي فعلتها من خلال غزو أوكرانيا. وأضاف: "لقد فقد الكثير من القدرات العسكرية بالفعل، ولأكون صريحًا، ونتمنى ألا يتمكن من إعادة بناء هذه القدرة بسرعة".
.@SecBlinken and I visited Kyiv yesterday to directly demonstrate the United States' strong support for the Ukrainian Government and the incredibly brave Ukrainian people. We felt it was an important moment to be there — in person — a chance to have face to face conversations. pic.twitter.com/qtKpD4nStN
وتهدف هذه الزيارة بدورها إلى إظهار الدعم الغربي للدولة الأوكرانية. وأضاف وزير الدفاع الأميركي "كان تركيزنا في الاجتماع على الحديث عن تلك الأشياء التي لن تسمح لنا بالفوز في المعركة الحالية وكذلك ببناء الغد"، وأخيراً وصف الاجتماع بأنه اجتماع "مثمر للغاية".
فيما يتعلق بالوضع الحالي الذي تمر به كييف، يشير الوزير إلى أن المواطنين شيئًا فشيئًا يحاولون العودة إلى الحياة الطبيعية، وهو وضع يتناقض مع ما يحدث "في أجزاء من الجنوب والشرق، حيث الوحشية الروسية هي ببساطة رهيبة."
حتى الآن، رفض المسؤولون الأمريكيون زيارة أوكرانيا "لأسباب أمنية". في الواقع، طُلب من وسائل الإعلام نفسها عدم نشر أي شيء حتى يكون السكرتيران في العاصمة بالفعل.
وبعد الاجتماع، يتجه «أوستن» الآن إلى ألمانيا، البلد الذي سيستقبل فيه نظرائه من أكثر من عشرين دولة، وكذلك الأمين العام لحلف الناتو، «ينس ستولتنبرغ»، في "قاعدة رامشتاين" الجوية، وفقًا لمسؤول من البنتاغون.
المقاومة في دونباس
مع بداية الاستراتيجية الروسية الجديدة، أصبح دونباس محور التركيز الرئيسي للكرملين. أبلغ كل من بلينكن وأوستن زيلينسكي بإرسال أكثر من 322 مليون دولار، مما سيرفع إجمالي المساعدة الأمريكية إلى "3.7 مليار دولار". إلى جانب ذلك، أشار إلى أن هذه المساعدة "ستساعد أيضًا القوات المسلحة الأوكرانية على الانتقال إلى أسلحة أكثر تقدمًا وأنظمة دفاع جوي، وهي أنظمة متوافقة بشكل أساسي مع حلف الناتو".
وسيخصص 400 مليون دولار أخرى في شكل تمويل عسكري أجنبي جديد إلى 15 دولة أخرى في وسط وشرق أوروبا ومنطقة البلقان. وفقًا للمتحدث باسم البنتاغون، «جون كيربي»، "سيكون أكثر من 50 أوكرانيًا على استعداد لإكمال التدريب على تشغيل مدفعية هاوتزر الثقيلة"، وهي المدفعية التي قررت واشنطن إرسالها إلى أوكرانيا نتيجة للتغيير الروسي في الاستراتيجية.
