موسكو: مخرجات زيارة وفد الجامعة العربية لروسيا من أجل أوكرانيا"

 

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 5 أبريل 2022 - استقبل وزير الخارجية الروسية، سيرجي «لافروف» الوفد ممثلي مجموعة الاتصال التابعة لجامعة الدول العربية التي جرى إنشاؤها فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا.

الوفد الممثل للجامعة العربية في زيارة لموسكو يتألف من الأمين العام للجامعة العربية «أحمد أبو الغيط»، ووزير الخارجية المصري «سامح شكري»، ووزير خارجية الأردن «أيمن الصفدي».

بعد الترحيب، أجرى الأطراف محادثات مفيدة عالجت مواضيع مختلفة، على رأسها أصول الوضع الحالي الذي كان يختمر لسنوات عديدة بسبب محاولات الدول الغربية لتحويل أوكرانيا إلى معادية حقيقية لروسيا. تحدث الرئيس «فلاديمير بوتين» عن هذا بالتفصيل أكثر من مرة، حسب ما روته الخارجية الروسية في بيان صادر يوم 4 أبريل.

خلال الاجتماع، جرت مراجعة تاريخ هذه الأحداث والتسلسل الزمني لها. مرة أخرى شرح «لافروف» بالتفصيل أهداف العملية العسكرية التي نُفّذت في أوكرانيا بقرار من الرئيس «فلاديمير بوتين». وقال «لافروف» أنه ردَّ على الأسئلة العديدة لضيوفه، بما في ذلك ما يتعلق بآفاق تسوية الوضع الحالي، ولا سيما متطلبات ذلك وتأثيره على علاقاتنا الثنائية والتعاون مع العالم العربي ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأكد «لافروف» على أن هذه العلاقات لا تتأثر  بالوضع في حد ذاته ولكن بالعقوبات الغربية غير القانونية على الإطلاق وغير المسبوقة ضد روسيا. إنهم يوجهون ضربة شديدة للاقتصاد العالمي، بما في ذلك البلدان التي تستورد المنتجات الزراعية والأسمدة والعديد من الأشياء الأخرى التي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالعلاقات التجارية والاستثمارية التي تشمل الاتحاد الروسي.

كما أعربت الخارجية الروسية عن امتنانها لجامعة الدول العربية على القرارات التي اتخذتها بخصوص وأثناء الأزمة في أوكرانيا، بما في ذلك الاجتماع العام لجميع أعضاء جامعة الدول العربية في النصف الأول من مارس 2022. وأعربت عن استعدادها للتعاون ومواصلة تحديث الوفد حول المستجدات وآفاق تحقيق الأهداف الموضوعة.

من ناحية أخرى، تطرقت المحادثات إلى مناقشة الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع إيلاء اهتمام خاص لمشكلة فلسطين التي ظلت من دون حل لسنوات عديدة. وقال «لافروف» "لدينا موقف مشترك. نعتقد أن جميع قضايا الوضع النهائي، بما في ذلك القدس، يجب حلها فقط من خلال المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين."

وأشاد «لافروف» بجهود مصر وبعض الدول الأعضاء الأخرى في جامعة الدول العربية لتوحيد الفلسطينيين واستعادة وحدتهم. عن ذلك، قال: "نحن نعتبر هذا تحديا كبيرا يتوقف حله على العرب أنفسهم."

علاوة توسع المحادثات لتشمل الملف الليبي واليمني والسوري. في هذا الصدد، قال «لافروف»: "تحدثنا أيضًا عن الوضع في ليبيا واليمن وسوريا. أعربنا عن أملنا في عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية في القريب العاجل. هذا من شأنه أن يعزز مكانة أصدقائنا العرب في جميع أنحاء المنطقة."