«زيلنسكي» يرفض زيارة الرئيس الألماني لكييف ويهاجم ماكرون لموقفه إزاء روسيا - الإيطالية نيوز

«زيلنسكي» يرفض زيارة الرئيس الألماني لكييف ويهاجم ماكرون لموقفه إزاء روسيا

 الإيطالية نيوز، الخميس 14 أبريل 2022 - كانت أوكرانيا ضحية للغزو الروسي لمدة شهر ونصف. منذ تلك اللحظة، قدّمت أوروبا للرئيس «فولوديمير  زيلينسكي» الدعم اللازم لتعزيز دفاعات المقاومة، على الرغم من حقيقة أن أوكرانيا طلبت دائمًا من الغرب التزامًا أكبر في عدة مناسبات، مع طلب صريح للتدخل المباشر في الصراع.


 في هذه الساعات، ازداد التوتر بين أوروبا وأوكرانيا بشكل أكبر وظهرت مرارة جديدة بين فرنسا وألمانيا وأوكرانيا.


في بداية هذا التوتر الجديد، أعربت وزارة الخارجية الأوكرانية عن خيبة أملها في الساعات الأخيرة بعد أن لم يستخدم الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» عبارة "إبادة جماعية" في خطابه لتعريف ما فعله المحتلون الروس. في هذا الصدد، صدر بلاغ من قبل المتحدث «أوليغ نيكولينكو»، التي نقلتها "أونيان"، تنتقد فيه كلمات «ماكرون» الذي لم يصف الأعمال الإجرامية المرتكبة من قبل عساكر «بوتين» ب"الإبادة الجماعية"، وهي تصريحات اعتبرها «نيكولينكو»  لينةً جدًا اتجاه الروس.


وأضاف «نيكولينكو» "إن إحجام الرئيس الفرنسي عن الاعتراف بالإبادة الجماعية للأوكرانيين بعد كل التصريحات الصريحة للقيادة الروسية والأعمال الإجرامية للجيش الروسي أمر مخيب للآمال".


وتأتي تصريحات وزارة الخارجية الأوكرانية ضد فرنسا بعد أن اتخذت كييف موقفا ضد رئيس الاتحاد الألماني «فرانك فالتر شتاينماير» الذي كان من المقرر أن يتوجه إلى كييف خلال الساعات القليلة المقبلة. لكن أوكرانيا رفضت استقبال رئيس الدولة الألمانية حيث تتوقع إجراءات أكثر جدية من ألمانيا ضد روسيا. كان هذا هو تبرير الرئاسة الأوكرانية، التي أدت حتماً إلى توطيد العلاقات بين ألمانيا، والتي تعد من بين الدول الأوروبية التي تقدم دعماً أكبر لتسليح مقاومة «زيلينسكي».


تسبب قرار الرئيس الأوكراني بعدم استقبال الرئيس الألماني  «شتاينماير» في "استياء" الحكومة الفيدرالية. صرح بذلك صراحة المستشار الألماني، «أولاف شولتز»، في الإذاعة العامة "Rbb". جاءت كلمات «شولتز» بعد أن تلقى دعوة من كييف لزيارته للقاء «زيلينسكي» حتى يتمكن من مناقشة إمدادات الأسلحة مباشرة مع الرئيس التنفيذي.


ومع ذلك، في أعقاب الحصار المفروض على رئيس الاتحاد، أوضح «شولتز» في الإذاعة أنه ليس لديه حاليًا أي خطط للسفر إلى العاصمة الأوكرانية. من المحتمل أن أساس قرار «زيلينسكي» بعدم استقباله هو حقيقة أن «شتاينماير» يعتبر المهندس الرئيسي لنهج برلين في التعامل مع موسكو. ومع ذلك، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، انتقد نفسه وادعى أنه ارتكب أخطاء في الماضي في الاقتراب من الكرملين.