الإيطالية نيوز، الثلاثاء 15 مارس 2022 - يدرس مجلس التعاون الخليجي ومقره المملكة العربية السعودية، إمكانية دعوة المتمردين الشيعة اليمنيين والحوثيين وأطراف يمنية أخرى للتشاور في الرياض في الفترة من 29 مارس إلى 7 أبريل المقبل، في إطار مبادرة دعم جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
جرى الكشف عن الخبر لـ "رويترز" في 15 مارس من قبل اثنين من المسؤولين (فضّلا عدم الكشف عن هويتهما) من مجلس التعاون الخليجي، المكوّن من البحرين والكويت وعمّان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والتي سيتم بموجبها إرسال دعوات رسمية في غضون أيام قليلة من أجل اللقاءات.
يجب أن يركز خلال هذه اللقاءات المزعومة على الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية للحرب بين الحوثيين وتحالف بقيادة السعودية، والذي تدخل في الصراع اليمني إلى جانب حكومة الرئيس «عبد ربه منصور هادي»، في 26 مارس 2015.
وبحسب ما ورد سيكون مسؤولون حوثيون "ضيوف" الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، «نايف فلاح مبارك الحجرف»، في مقر الهيئة في الرياض وسيكون لديهم ضمانات أمنية إذا قبلوا الدعوة.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان المسؤولون الحوثيون، الذين يزعمون أنهم يحاربون نظامًا فاسدًا وعدوانًا خارجيًا، سيوافقون على الذهاب إلى السعودية. في غضون ذلك، قال مسؤولون إن «هادي»، الموجود في الرياض، قيل إنه وافق على المحادثات.
وقالت رويترز إن عمّان، حيث يوجد بعض المسؤولين الحوثيين، والكويت، التي استضافت محادثات السلام السابقة في 2015، ستكونان أرضية أكثر حيادية لمثل هذه المشاورات. في الوقت نفسه، كان من الممكن أن تجد الرياض صعوبة في تخليص نفسها من حرب مكلّفة وغير شعبية قتل فيها عشرات الآلاف من الناس، معظمهم من المدنيين، ودفعت اليمن إلى حافة المجاعة.
هذا الصراع، الذي يُنظر إليه إلى حد كبير على أنه حرب بالوكالة بين المملكة العربية السعودية وإيران، هو أيضًا نقطة احتكاك بين الرياض وواشنطن. سعت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة للحصول على دعم متجدد من الولايات المتحدة في الحرب في اليمن بعد أن توقفت إدارة الرئيس «جو بايدن» عن دعم عمليات التحالف وألغت تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية.
في غضون ذلك، أجرى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، «هانس غروندبرغ» (Hans Grundberg)، محادثات مع الأطراف اليمنية الأسبوع الماضي لإيجاد إطار لمفاوضات سياسية شاملة. في الوقت الحالي، يواصل الحوثيون قتال قوات التحالف على الأرض في محافظة مأرب، آخر معقل للحكومة في شمال اليمن.