الولايات المتحدة وبولندا تجتمعان لدراسة اقتراح تزويد أوكرانيا بطائرات "ميغ-29" - الإيطالية نيوز

الولايات المتحدة وبولندا تجتمعان لدراسة اقتراح تزويد أوكرانيا بطائرات "ميغ-29"

 الإيطالية نيوز، الخميس 10 مارس 2022 ـ التقت نائبة رئيس الولايات المتحدة «كامالا هارّيس» (Kamala Harris) بالرئيس البولندي «أندريه دودا» (Andrzej Duda) ورئيس الوزراء «ماتيوز مورافيكي» (Mateusz Morawiecki) في 10 مارس. الاجتماع هو جزء من اقتراح وارسو لتزويد أوكرانيا بطائرات MiG-29 من خلال قاعدة أمريكية في ألمانيا. يخشى مسؤولو الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) أن تقرب هذه خطوة  بولندا من صراع مباشر وعالمي مع روسيا.

حاول نائب الرئيس تعزيز علاقات التعاون بين الولايات المتحدة وبولندا، في أعقاب سوء التفاهم بين البلدين فيما يتعلق بقضية طائرات MiG-29. قالت «هارّيس» في المؤتمر الصحفي المشترك: "أريد أن أكون واضحة جدًا. الولايات المتحدة وبولندا متحدتان ومستعدتان لمساعدة أوكرانيا والشعب الأوكراني، بكل سرور".

كما أكدت «هارّيس» أنه كانت في طريقها إلى أحد حلفاء الناتو في أقصى الشرق لإظهار التزام الولايات المتحدة بالأمن الإقليمي. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت عن تسليم نظامين جديدين لصواريخ باتريوت إلى بولندا، مؤكدة استعداد الولايات المتحدة مستعدة الدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو.

وقالت «هارّيس» إن الولايات المتحدة تأخذ على محمل الجد أن الهجوم على شخص ما هو هجوم على الجميع. في الواقع، وصفت صحيفة "واشنطن بوست" رحلة المسؤولة بأنها "محاولة لطمأنة البلدان الواقعة على الجانب الشرقي لأوروبا" من قرب الولايات المتحدة. وتخشى دول أوروبا الشرقية، الأعضاء في الحلف الأطلسي، من أنه بعد استكمال موسكو غزوها لأوكرانيا، فإنها ستستهدف دول الناتو المجاورة. كما وعد الرئيس الأمريكي «جو بايدن» (Joe Biden) بحمايتهم، كما هو مطلوب بموجب المادة 5 من معاهدة التحالف العسكري الدفاعي.
وكانت «هارّيس» قد أعلنت قيامها بزيارة إلى بولندا في تغريدة على تويتر، نشرتها صباح اليوم الخميس: "أنا في طريقي إلى وارسو، بولندا، وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع إلى بوخارست، رومانيا. تأتي هذه الرحلة في لحظة مهمة حيث تواصل الولايات المتحدة إظهار الوحدة مع حلفائنا في الناتو وتقديم الدعم لشعب أوكرانيا ردًا على غزو بوتين لأوكرانيا."

كما أعلن وزير خارجية دولة بولندا، «ماتيوس مورافيكي» عن الاجتماع مع نائبة سيد البيت الأبيض قائلا هو الأخر في تغريدة: "التقيت اليوم مع نائبة الرئيس «كامالا هاريس». العلاقة بين بولندا والولايات المتحدة أقوى من أي وقت مضى. إن الوجود الأمريكي على الجانب الشرقي لحلف الناتو أمر حيوي لسلامة منطقة أوروبا الوسطى والشرقية بأكملها. أنا ممتن جدًا للولايات المتحدة على دعمها للشعب الأوكراني."

وتأتي الزيارة بعد ساعات من موافقة مجلس النواب الأمريكي على حزمة مالية ضخمة تشمل مساعدات لأوكرانيا وحلفائها الأوروبيين. كما يتضمن التشريع 6.8 مليار دولار للاجئين ومساعدات اقتصادية أخرى. بالإضافة إلى ذلك، أشادت «هارّيس» بالعمل في وارسو، التي استقبلت حتى الآن أكثر من مليون لاجئ أوكراني منذ 24 فبراير.

تجنبت «هارّيس» معالجة النزاع بشكل مباشر، وبدلاً من ذلك شدد على الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة بالفعل لأوكرانيا، على سبيل المثال من خلال الصواريخ المضادة للدبابات. قالت «هارّيس»: "نحن ننفذ على أساس يومي من حيث ما يمكننا القيام به". وردا على سؤال عما يمكن أن تتوقعه أوكرانيا، قالت «هارّيس»: "هذه عملية مستمرة ولن تتوقف".