الإيطالية نيوز، الخميس 17 مارس 2022 - يقوم وزير الخارجية الإماراتي الشيخ «عبد الله بن زايد آل نهيان» بزيارة إلى موسكو في 17 مارس. وقال «آل نهيان» إن الإمارات تريد العمل مع روسيا لتحسين أمن الطاقة العالمي. في اليوم السابق، سافر رئيس الوزراء البريطاني «بوريس جونسون» إلى الإمارات والسعودية للحديث عن الطاقة.
اندلاع الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير وسلسلة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على روسيا كان لها تأثير على أسواق الطاقة العالمية، حيث لفت الانتباه إلى مصدري الطاقة الخليجيين، في حين يبحثون عن بدائل لتقليل الاعتماد على الغاز والنفط الروسيين.
في أبو ظبي، التقى «جونسون» ولي العهد «محمد بن زايد» وتحدث معه عن فرص زيادة التعاون في مجال أمن الطاقة والدفاع والتجارة. كما وقعت المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية، في 16 مارس، مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس شراكة استراتيجية في الرياض، بعد اجتماع بين «جونسون» وولي العهد الأمير «محمد بن سلمان».
We face a new reality, which we have to confront together with our allies.
— Boris Johnson (@BorisJohnson) March 16, 2022
I'm visiting Saudi Arabia and the United Arab Emirates, who are key partners in ensuring regional security and stabilising global energy markets after Russia’s unprecedented, brutal and illegal invasion. https://t.co/ILNwWHnEtm
وقال «جونسون» على تويتر: "أزور المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وهما شريكان رئيسيان في ضمان الأمن الإقليمي واستقرار أسواق الطاقة العالمية بعد الغزو غير المسبوق والوحشي وغير القانوني لروسيا".
المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وهما من أكبر مصدري النفط في العالم، تربطهما صلات بموسكو وتجنبتا حتى الآن اتخاذ موقف ضد روسيا بشأن المسألة الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم جونسون إن رئيس الوزراء سيطلب منهما إدانة بوتين للهجوم على أوكرانيا، والذي ستظهر آثاره خارج أوروبا من جهته، قال «جونسون» إنه مع بدء سريان العقوبات الغربية، ستكون هناك حاجة لتحالف دولي جديد لتعويض تأثيرها على المستهلكين. من هذا المنظور، تعتبر الرياض وأبو ظبي شريكتين أساسيتين لرئيس الوزراء البريطاني.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإماراتي من موسكو، إن الإمارات تخطط لمناقشة الأزمات في أوكرانيا وسوريا واليمن والعراق خلال زيارة وفده إلى روسيا.
روسيا هي أكبر منتج للغاز في العالم وواحدة من أكبر منتجي النفط. مثل الولايات المتحدة، تخطط المملكة المتحدة للتخلص التدريجي من واردات النفط الروسية بحلول نهاية العام.
تستخرج المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أكثر من 13 مليون برميل من النفط يوميًا، وهما من بين المنتجين القلائل الذين يمتلكون طاقة فائضة كبيرة، وهما عضوان مركزيان في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك). ثم دخلت الإمارات العربية في تحالف مع روسيا يُعرف باسم "أوبك +". وقاومت الرياض وأبو ظبي حتى الآن دعوات من الولايات المتحدة واليابان ودول أوروبية لتسريع زيادات الإنتاج.
في الأسبوع الماضي، قال سفير الإمارات في واشنطن إن أبوظبي ستطلب من أعضاء "أوبك +" الآخرين (أذربيجان والبحرين وبروناي وكازاخستان وماليزيا والمكسيك وعمان وروسيا وجنوب السودان والسودان) زيادة الإنتاج بسرعة أكبر.
رحب وزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكين» بالافتتاح، على الرغم من أن وزير النفط الإماراتي خفف في وقت لاحق التوقعات وأكد أن بلاده ملتزمة بـ"أوبك +". وتعهدت المجموعة، التي ستجتمع في 31 مارس، بإضافة 400 ألف برميل أخرى يوميًا إلى الأسواق العالمية كل شهر. ومع ذلك، يجادل الكثيرون بأن هذا الرقم لا يكفي.