سلوفاكيا: تفكيك شبكة تجسس روسية مع تورط 4 سلوفاكيين - الإيطالية نيوز

سلوفاكيا: تفكيك شبكة تجسس روسية مع تورط 4 سلوفاكيين

 الإيطالية نيوز، الأربعاء 16 مارس 2022 - أعلنت السلطات السلوفاكية تفكيك شبكة تجسس لصالح روسيا، التي تشارك في البحث عن معلومات استخباراتية عسكرية حول الناتو وأوكرانيا.


وكان قائد الشرطة في البلاد «ستيفان همران» (štefan hamran) قد كشف عن ذلك في 15 مارس، الذي أعلن أيضًا أن قوات الأمن اعتقلت أربعة مواطنين سلوفاكيين، اثنان منهم متهمان بالتجسس والفساد.


وقال المدعي العام «دانيال ليبزيتش» (Daniel Lipšic) إن المتهمين يمكن أن يحكم عليهما بالسجن لمدة تصل إلى 13 عاما إذا أكدت المحاكمة الشكوك في مخابرات البلاد. وقال «ليبزيتش» "هذا حادث خطير" مضيفا أن المشتبه بهما تعاونا على المدى الطويل مع المخابرات العسكرية الروسية.


واتُّهم الاثنان بالسعي لجمع معلومات حساسة للغاية واستراتيجية وسرية عن سلوفاكيا وقواتها المسلحة وحلف شمال الأطلسي، وتسليمها لضباط استخبارات عسكريين روسيين متخفين مقيمين في السفارة الروسية بالعاصمة السلوفاكية "براتيسلافا"، مقابل أموال.


وقال «همران» إنها أول حادثة تجسس بهذا الحجم تُسجل في البلاد. وأضاف «ليبزيتش» "من المحتمل أن يكون الرجال المشتبه فيهم قد حصلوا على عشرات الآلاف من اليورو من الجواسيس الروس."


أحد الرجلين المتهمين كان رئيسًا للجامعة ورئيسًا لإدارة الأمن والدفاع في أكاديمية القوات المسلحة، الواقعة في مدينة "ليبتوفسكي ميكولاس" الشمالية. عرَّفه المسؤولون بأنه «بافل ب.»، الذي كان على اتصال بأربعة ضباط على الأقل من المخابرات العسكرية الروسية منذ عام 2013. الآخر، المعروف باسم «Bohus G.»، كان يعمل في "موقع إلكتروني مؤيد لروسيا" يُعرف باسم "Hlavne spravy".

وتابع «ليبزيتش» أن "المعلومات التي كان جهاز المخابرات الروسية يبحث عنها تهم أوكرانيا أيضا" من دون أن يضيف تفاصيل. وأجرى التحقيق ضباط من الوكالة الجنائية الوطنية السلوفاكية وجهاز المخابرات العسكرية في البلاد.


  جاء الاعتقال في أحد الأيام عندما أعلنت وزارة الخارجية السلوفاكية طرد ثلاثة دبلوماسيين روس متهمين أيضًا بالتجسس والفساد وفقًا لتقييم أجهزة المخابرات المحلية. وأوضحت الوزارة المذكورة أن الدبلوماسيين الروس سيتعين عليهم مغادرة الأراضي السلوفاكية في غضون 72 ساعة، مضيفة أن أنشطتهم تنتهك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية. وفي هذا الصدد، حثت وزارة براتيسلافا السفارة الروسية على التأكد من أن أنشطة دبلوماسييها تتماشى مع الاتفاقية.


هذه التطورات هي جزء من التوترات الدولية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا. حتى الآن، سيطر الكرملين على مصنع تشيرنوبيل الذي تم إيقاف تشغيله، والذي يقع على بعد نحو 100 كيلومتر شمال كييف، ومدينتي خيرسون وماريوبول الجنوبيتين، ويحدهما بحرا "بلاك" و"آزوف". وبذلك، عزلت موسكو الساحل الأوكراني، ومنعت أوكرانيا من تلقي المساعدات الإنسانية والإمدادات العسكرية عن طريق البحر.


  المناطق الأكثر تضررا من التفجيرات هي خاركيف وتشرنيهيف ومدينة ميكولايف الجنوبية، وكذلك العاصمة كييف، حيث دوي إنذار الغارات الجوية باستمرار.  في 4 مارس، في الجنوب الشرقي، استولت القوات الروسية على محطة Zaporizhzhia للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا. ووردت أنباء عن اشتباكات بالقرب من المنشأة النووية في المنطقة، مما تسبب في نشوب حريق، ما تسبب في تخوف من إلحاق أضرار بالمفاعلات النشطة.