واتهم الرئيس الروسي السابق «ميدفيديف» (2008-2012)، من خلال أول منشور له على حسابه على منصة التواصل الروسية "تلغرام"، الغرب بتبني موقف "التحريض على كراهية روسيا".
وبحسب المسؤول الروسي الكبير، فإن "الوضع الدولي المتفاقم للغاية" فرض عليه اللجوء إلى مورد الاتصال "تلغرام" بدرجة أكبر من وسائل التواصل الاجتماعي المعروفة، التي عرضت نفسها للخطر. لذلك، فإن المنشور الأول مخصص للموضوع الأكثر إثارة، وهو الخلاف بين حلف الغرب وروسيا الاتحادية بسبب غزو بوتين لأوكرانيا.
وقال «دميتري ميدفيديف» في المنشور "من الواضح أن رهاب الغرب من روسيا لن يصل إلى القاع. توسع الناتو إلى حدودنا، والحرب الاقتصادية والمعلوماتية التي اندلعت ضد بلدنا على جميع الجبهات، وتهديدات وترهيب لا نهاية له، واضطهاد شرس لمواطنينا في الخارج. كل هذا هو سبب التفاقم الشديد للوضع الدولي الذي يعيشه العالم كله هذه الأيام."
بعبارات قوية، عرّف الرئيس الروسي السابق مسار السلوك و "المعايير المزدوجة" التي تبنتها "دول العالم الغربي" فيما يتعلق بالاتحاد بأنها "مثيرة للاشمئزاز وإجرامية وغير أخلاقية". وقال «ميدفيديف»: المثير للاشمئزاز والإجرامي وغير الأخلاقي هو خط سلوك دول العالم الغربي اتجاه روسيا في السنوات الأخيرة. وهذا على الرغم من حقيقة أننا سعينا بإخلاص إلى إقامة علاقات طيبة معهم. لقد هزمنا الفاشية معًا في القرن العشرين واتفقنا على قواعد عالمية للأمن والتعاون. لكن الآن المعايير المزدوجة للغرب لم تعد تفاجئ أحداً. عندما يحتاجون إليها، يمكنهم أن يغمضوا أعينهم عن كل شيء، بما في ذلك إبادة المدنيين في دونباس، والتي استمرت لسنوات. إذا كان هناك شيء لا يتم وفقًا لأوامرهم، فهناك مذنب واحد فقط - بلدنا."
الهدف، على حد تعبير «ميدفيديف»، هو إسقاط الاتحاد. هذه الاستراتيجية "لن تنجح"، صرخ رئيس الدولة السابق، محذرا من أن "روسيا لديها القوة لوضع كل أعدائها في مكانهم". امرهم ، فهناك مذنب واحد: بلدنا ".
ثم ذكر «ميدفيديف» أن الهستيريا المعادية لروسيا ليست ظاهرة جديدة، مستذكرًا كلمات الشاعر والدبلوماسي الروسي «فيودور تيوتشيف» في القرنين التاسع عشر والعشرين. وتابع الرئيس الأسبق حديثه قائلا إن التاريخ أثبت طبيعته الدورية في القرن الحادي والعشرين ليكشف أرضية هذه "الكراهية المسعورة" التي وضعتها الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية على مدار الثلاثين عامًا من وجود الدولة الروسية الجديد.. باختصار، لقد كذبوا علينا بشكل صارخ من أجل مصلحتهم الخاصة".
وأردف قائلا: "بالطبع، لم يعجبهم حقيقة أن روسيا أصبحت مرة أخرى قوة قوية، قادرة على الدفاع عن مصالحها وحماية مواطنيها في البلدان الأخرى. رهاب روسيا الشرس، المشار إليه في الاقتباس من الكلاسيكيات الروسية، "انفصل" حرفيًا ، ويختنق في حالة من الغضب العاجز. بعد كل شيء، هم يحاولون محاصرة بلادنا إلى في زاوية، وتركع على ركبتيها وإعادة تعليمها وفقًا لأنماط العالم الأنجلو ساكسوني الذي يتبنى شعار "اجعله ضعيفًا وخاضعًا تمامًا لكي تقوم بتمزيقه بطريقة على نحو هو الأفضل."
وختم«ميدفيديف» الرسالة الموجهة إلى أعداء روسيا وكارهيها: "لن يعمل ذلك مع روسيا. لأن روسيا تمتلك القوة الكافية تسحق كل الأعداء الوقحين لبلدنا. سنواصل الكفاح من أجل النظام العالمي الذي يناسب الاتحاد الروسي ومواطنينا. حيث لا يوجد مكان للنازيين المصابين بجنون العظمة والأكاذيب التاريخية والإبادة الجماعية. فالقوة الأخلاقية والحقيقة التاريخية، كما في السابق، إلى جانبنا!."