إيطاليا: روما تستضيف محادثات صينية-أمريكية للتوصل إلى اتفاق ضد روسيا - الإيطالية نيوز

إيطاليا: روما تستضيف محادثات صينية-أمريكية للتوصل إلى اتفاق ضد روسيا

 الإيطالية نيوز، الإثنين 14 مارس 2022 - التقى مستشار الأمن القومي الأمريكي «جيك سوليفان» (Jake Sullivan) بمدير مكتب الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، «يانغ جيتشي» (Yang Jiechi)، في روما يوم 14 مارس. ولم يصدر الجانبان بعد تقارير رسمية عن الاجتماع.


عقد الاجتماع بين «سوليفان» و«يانغ» بعد يوم من تحذير الأول من أن بكين قد تواجه "عواقب" خطيرة إذا كانت ستساعد روسيا على التهرب من العقوبات التي فرضتها واشنطن وحلفاؤها رداً على غزو أوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير. 


في 13 مارس، قال «سوليفان»: "نتواصل بشكل مباشر وسري مع بكين بأنه ستكون هناك عواقب لجهود التهرب من العقوبات أو لدعم روسيا لتعويض [...] لن نسمح بوجود شريان حياة لروسيا من هذه العقوبات الاقتصادية."


وأكد مسؤول أمريكي لـ"رويترز" أن «سوليفان» أراد تحذير «يانغ» من العزلة التي قد تواجهها الصين عالميا إذا استمرت في دعم روسيا. في الأسابيع الأخيرة، حاول مسؤولون آخرون من الولايات المتحدة ودول أخرى جعل الصين تدرك أن الانحياز إلى روسيا قد يكون له عواقب على التدفقات التجارية، وعلى تطوير تقنيات جديدة ويمكن أن يعرضها لعقوبات ثانوية.


من جانبها، حذرت وزيرة التجارة الأمريكية «جينا ريموندو» (Gina Raimondo)، على سبيل المثال، بكين من أن الشركات الصينية التي تتحدى القيود الأمريكية على الصادرات إلى روسيا يمكن أن تُمنع من الوصول إلى المعدات والبرامج الأمريكية التي يحتاجونها لصنع منتجاتهم الخاصة.


وجاءت المحادثات أيضا بعد أن قال مسؤولون أمريكيون لـ"رويترز" في 13 مارس إن روسيا طلبت من الصين معدات عسكرية، مما أثار مخاوف داخل إدارة الرئيس «جو بايدن» من أن بكين قد تقوض جهود الغربيين لمساعدة أوكرانيا من خلال المساعدة في تعزيز جيش موسكو. ونفت روسيا سعيها للحصول على مساعدة عسكرية من الصين وزعمت أن لديها قوات عسكرية كافية لتحقيق كل أهدافها في أوكرانيا.


وفي هذا الصدد، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية «تشاو لي جيان» (Zhao Lijian) الأخبار واتهم الولايات المتحدة بنشر معلومات مضللة عن الصين بشأن القضية الأوكرانية بنوايا شريرة. ومضى «تشاو» ليقول إن أوكرانيا ستكون بالتأكيد أحد البنود الرئيسية على جدول أعمال اجتماع «سوليفان» و«يانغ» يوم الاثنين.


الصين هي أكبر مصدّر في العالم، والشريك التجاري الأكبر للاتحاد الأوروبي وأكبر مورّد أجنبي للسلع للولايات المتحدة. وأشارت "رويترز" إلى أن أي ضغط على التجارة الصينية قد يتسبب في آثار اقتصادية للولايات المتحدة وحلفائها.


ومقارنة بموقف بكين من المسألة الأوكرانية، لم تدين الصين موسكو ولم تصف أفعالها بأنها غزو، معربة عن تعاطفها مع مخاوفها الأمنية. في الوقت نفسه، صرحت الصين بأنها تحترم سيادة أوكرانيا وتعهدت أيضًا بإرسال مساعدات إنسانية.


تحسنت العلاقات الصينية الروسية منذ أن تولى الرئيس الصيني «شي جين بينغ» (Xi Jinping) السلطة في عام 2012، في ضوء استياءهما المشترك من واشنطن. في 28 يونيو، على سبيل المثال، عزز البلدان علاقاتهما من خلال تجديد معاهدة حسن الجوار والتعاون الودي، والتي كانت نشطة بالفعل لمدة عشرين عامًا.  في الوقت نفسه، تتمتع الصين أيضًا بعلاقات جيدة مع أوكرانيا، والتي دخلت معها في علاقات دبلوماسية في 4 يناير 1992، لدرجة أن الرئيس الأوكراني، «فولوديمير زيلينسكي» (Volodymyr Zelensky)، قال إن بلاده يمكن أن تكون بمثابة "جسر" إلى أوروبا للشركات الصينية.


  أوكرانيا هي ثالث أكبر شريك تجاري للصين في أوراسيا، بعد روسيا وكازاخستان، وانضمت إلى مشروع طرق الحرير الجديدة في عام 2017.