الإيطالية نيوز، السبت 12 مارس 2022 - اتهم الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي «إيمانويل ماكرون» والمستشار الألماني «أولاف شولتز»، قوات كييف بارتكاب "انتهاكات صارخة" للقانون الإنساني الدولي في النزاع في أوكرانيا، ودعا قادة فرنسا وألمانيا إلى "ممارسة نفوذهم" على السلطات المحلية لوضع حد لذلك.
فيما يتعلق بالقضايا التي أثارها محاوروه بشأن الوضع الإنساني في منطقة العملية العسكرية الخاصة لحماية نهر دونباس، أبلغهما «بوتين» بالوضع الحقيقي"، قال الكرملين، في بيان، متهمًا قوات كييف بـ "عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء للمعارضين وأخذ الرهائن واستخدام المدنيين كدروع بشرية والأسلحة الثقيلة الموضوعة في المناطق السكنية بالقرب من المستشفيات والمدارس ورياض الأطفال وما إلى ذلك".
قدم الرئيس الروسي سرداً مفصلاً لسلسلة المحادثات التي أجراها ممثلو روسيا وأوكرانيا عبر الفيديو خلال الأيام الماضية. وفي هذا الصدد، استعرض قادة الدول الثلاث بعض الموضوعات المتعلقة بالاتفاقيات التي يتم وضعها بشأن تنفيذ المطالب الروسية السابقة.
وأخيرا، اتفق القادة على مواصلة اتصالاتهم بشأن القضايا الأوكرانية.
من جهته، قال القصر الرئاسي الفرنسي، الإليزيه، في بيان، أن رئيس الجمهورية الفرنسية «إيمانويل ماكرون» تحدث هاتفيا مع نظيره الروسي وأعرب له عن قلقه العميق إزاء المخاطر التي تهدد السلامة والأمن والضمانات النووية الناجمة عن الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا، والحاجة الملحة لاتخاذ تدابير ملموسة للتصدي لهذه المخاطر.
وشدّد على الحاجة المطلقة لتجنب أي ضرر لسلامة المنشآت النووية المدنية الأوكرانية، التي يجب ضمان سلامتها وأمنها وفقا لقواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقترحات مديرها العام.
وحسب ما ذكره الإليزيه، وافق الرئيس الروسي على ضرورة أن تبدأ الوكالة الدولية للطاقة الذرية العمل على هذا المنوال من دون تأخير.
وفي هذا الصدد، شدّد الرئيس الفرنسي على أهمية ضمان سلامة وأمن جميع المنشآت النووية المدنية في البلاد الواقعة تحت مسؤولية السلطات الأوكرانية المختصة.
كما دعا الرئيس الفرنسي إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية السكان المدنيين وإيصال المساعدات. وشدّد على أهمية التوصل إلى حل تفاوضي ومقبول تمامًا من أجل الشعب الأوكراني.
أخيرًا، استغل «ماكرون» هذا التبادل للتعبير عن قلقه من هجوم وشيك على مدينة أوديسّا.