في زيارة تاريخية لتركيا..«إردوغان» يستقبل نظيره الإسرائيلي لتقوية العلاقات (صور) - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

في زيارة تاريخية لتركيا..«إردوغان» يستقبل نظيره الإسرائيلي لتقوية العلاقات (صور)

الإيطالية نيوز، الأربعاء 9 مارس 2022 - وصل الرئيس الإسرائيلي «إسحاق هرتسوغ» إلى أنقرة في 9 مارس، إلى تركيا بدعوة من الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، وهي أول زيارة يقوم بها زعيم إسرائيلي إلى تركيا منذ عام 2008.


جرت دعوة «هرتسوغ»، الذي يعتبر منصبه احتفاليًا إلى حد كبير، في يناير 2022 من قبل نظيره التركي، الذي قال إنه سيتم فحص جميع جوانب العلاقات التركية الإسرائيلية خلال اجتماعهما. في حديثه إلى الصحفيين قبل المغادرة من مطار بن غوريون في تل أبيب، قال «هرتسوغ»: "لن نتفق على كل شيء والعلاقة بين إسرائيل وتركيا شهدت بالتأكيد فترات صعود وهبوط ولحظات صعبة في السنوات الأخيرة [...] لكننا سنحاول إعادة إطلاق علاقاتنا نبنيها بطريقة مدروسة وحكيمة وباحترام متبادل بين دولنا".


وقال «إردوغان» وهو يرحب بضيفه: "يسعدني ان استقبل الرئيس هرتسوغ في رحاب القصر الرئاسي في انقرة ." مرحبا بك في تركيا .اؤمن ان هذه الزيارة التاريخية ستكون نقطة تحول بين تركيا‬⁩ ودولة اسرائيل‬⁩. إن تعزيز العلاقات مع دولة إسرائيل له قيمة بالغة بالنسبة لدولتنا".

وفيما يتعلق بالمواضيع التي جرت مناقشتها معا، قال: ‏"خلال اجتماعنا تبادلنا الآراء حول الأحداث في اوكرانيا شرق المتوسط. أؤمن ان الفترة القادمة ستحمل فرصا جديدة للتعاون على الصعيدين الإقليمي والثنائي..آمل ان هذه الزيارة الهامة التي تتم بعد فترة طويلة ستفتح الطريق بوجه فرص مشتركة . اشكرك مرة اخرى سيدي الرئيس."

كما قال «أردوغان» إن الزيارة ستعلن عن "حقبة جديدة" وأن البلدين يمكن أن يعملا سويًا لجلب الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى أوروبا، ما يعيد إطلاق فكرة نوقشت لأول مرة منذ أكثر من عشرين عامًا. يمكن لإمدادات الغاز من البحر الأبيض المتوسط ​​أن تجعل من الممكن تخفيف الاعتماد الأوروبي على الغاز الروسي، وهي قضية ملحة بشكل خاص في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير، والطلبات اللاحقة من القادة الأوروبيين لتقليل اعتماد القارة على الغاز الروسي.

ونقلت "رويترز" عن مسؤول تركي كبير قوله إن الغزو الروسي لأوكرانيا أظهر أن هناك حاجة لخطوات ملموسة لتنويع مصادر الطاقة في السوق، وفي هذا الصدد، سيكون من "الأهمية بمكان نقل موارد الغاز من إسرائيل إلى تركيا و من هناك إلى الأسواق الأوروبية". ثم أضاف المسؤول: "يجب أن تكون خطوة أساسية وداعمة لأوروبا من حيث تنوع الموارد. وتركيا مستعدة لاتخاذ الخطوات اللازمة والقيام بدورها في هذا الصدد".

من جانبه، قال الرئيس «هرتسوغ» لـ«إردوغان»: "إن دعوتك وزيارتي هنا تمثل مواصلة الحوار الترحيبي والاتصال الذي بادرت اليه منذ ان تسلمت مهامي الرئاسية.هذه لحظة مهمة في العلاقات بين بلدينا واشعر انه من دواعي الفخر لكلينا ان نرسي الأسس لعلاقات ودية بين دولتينا وشعبينا وبناء جسور حيوية لكلا الطرفين."

وأضافت: "انني شديد الايمان بأن جميع شعوب المنطقة ودولها ومعتقداتها قادرين وملزمين بالعيش بسلام وان الشراكات ستولد الخير  والازدهار لنا جميعا."

 وفي تنديد لهذه الخطوة المعلن عنها بشكل صريح، قالت حركة حماس إنها تابعت بقلقٍ بالغ زيارات مسؤولي وقادة الاحتلال لعددٍ من الدّول العربية والإسلامية، وآخرها زيارات رئيس الاحتلال «إسحاق هرتسوغ» لعددٍ من دول المنطقة.

وقالت حركة حماس في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء 9 مارس 2022، : "تعبر الحركة عن أسفها من تلك الزيارات لأشقائنا في الدّول العربية والإسلامية، التي تعدّها عمقاً استراتيجياً لشعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة، داعيةً إلى عدم إتاحة الفرصة للكيان الصهيوني لاختراق المنطقة والعبث بمصالح شعوبها".

وأضافت: "تجدد الحركة التأكيد على موقفها المبدئي برفض أشكال التواصل كافة مع عدوّنا الذي ينتهك حرماتنا، ويدنّس ويهوّد القدس والأقصى، ويواصل حصاره وعدوانه على أهلنا في قطاع غزَّة، ويواصل اعتقال الآلاف من الأسرى، ويقتل أطفالنا، ويهدم بيوتنا، ويشرّد شعبنا".

ودعت حماس إلى مزيد من التلاحم والتكاتف مع شعبنا الفلسطيني، وتعزيز صموده باعتباره القلعة الأولى في الدّفاع عن قبلة المسلمين الأولى وعن مصالح أمَّتنا، التي تتناقض حتماً مع مصالح الكيان الصهيوني الغاصب.
في سياق متصل استنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بشدة، استقبال «هرتسوغ» في تركيا، مؤكدة أن هذه الزيارة تأتي على وقع التصعيد العدواني ضد أهل القدس، ومخططات العدو لتهويد المقدسات واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وتمثل انحيازاً للعدو في مواجهة جهاد الشعب الفلسطيني.

وقالت الجهاد في تصريح صحفي اليوم الأربعاء: "إن السعي لاستعادة العلاقات مع العدو بذريعة مصلحة هذه الدولة أو تلك، هو خذلان للقدس وفلسطين".