الإيطالية نيوز، الأحد 27 مارس 2021 - روت الراهبة «آنّا ألونتسو» (Anna Alonzo)، موقفا مقززا يمتزج بالنفاق الاجتماعي والتمييز على أساس لون البشرة، قائلة أن امرأة إيطالية في باليرمو، عاصمة إقليم صقلية، جنوب إيطاليا، قررت فتح أبواب منزلها الثاني لإيواء طالبين جامعيين هربا من أوكرانيا. ولكن عندما اكتشفت أنهما إثنان من نيجيريا، في العشرينات من العمر، ويدرسان في كييف، ترددت في الأمر وطلبت وقتا قصيرا للتفكير في الأمر.
وقالت الراهبة «أنا ألونتسو»، حسب ما نقلته صحيفة "لاكورييري ديلّا سيرا"، "أخبرتني أنها لا تريد استضافة إفريقيين." مرددة أمام دهشتي" كان منالأفضل أن يكونا أبيضين، أما سود لا". أمام هذا الرفض المدهش، فضلت الراهبة توفير سكن مؤقت للطالبين النيجيريين «مايكل» و«ميشاك» في باليرمو، بما في ذلك الطعام واللباس، إلى حين تسوية وضعهما بطريقة لائقة.
وتحكي الراهبة «آنّا ألونتسو» عن معاناة الطالبين هروبا من جحيم الحرب في أوكرانيا: "عندما وصلا، بعد خمسة أيام من السفر، باستخدام الحافلات، وغالبًا ما يسيران على الأقدام، كانوا مرهقين. انهارا على مقاعدهما وناما لساعات".
الراهبة «آنّا ألونتسو» |
كان الطالبان النيجيريان في عامهما الثاني عندما بدأ الغزو الروسي، وقصف منزلهما بالقنابل وأجبرا على الفرار. «مايكل» يدرس الاقتصاد، فبالنسبة له لا توجد مشاكل في حضور الدورات حتى في إيطاليا. من ناحية أخرى، يدرس «ميشاك» الطب، وقد أعطى بالفعل 12 مادة، ولكن يوجد هنا في باليرمو عدد محدود من المقاعد.