الإيطالية نيوز، الأربعاء 16 مارس 2022 - كان قد نفى على شاشة التلفزيون تورطه، لكن منذ اللحظة الأولى اشتبه المحققون به. «ماسِّمو كَنّوني» (Massimo Cannone)، انهار معترفا بارتكاب جريمة قتل زوجته «نعيمة زاهر»، 45 عاما من أصل مغربي، التي قُتلت، مساء السبت 12 مارس، في مقر إقامتها ببلدة "لينتيني"، الواقعة في محافظة "سيراكوزا"، بجزيرة صقلية، جنوب إيطاليا.
في الليلة الماضية، أوقفت الشرطة الرجل البالغ من العمر 45 عامًا، وفي الساعات التالية، في مكاتب مركز شرطة لينتيني، زُعم أنه قدم اعترافًا كاملاً أمام المدعي العام «غايتانو بونو».
حسب أقوال الزوج المذنب، كان السبب في ارتكاب الجريمة هو المشاجرات المتكررة مع زوجته المغربية، التي، حسب تصريحاته، كانت كثيرة الغيرة عليه. لذلك، قتلت «نعيمة زاهر».
سكين المطبخ
في البداية، نفى الزوج، الذي اتصل بالشرطة ليخبرهم بوفاة زوجته، تورطه في هذه الجريمة. لكن من فحص تشريح الجثة الذي أجراه الطبيب الشرعي ومن التحقيقات العلمية، استبعد أن يكون جرح المرأة مرتبطا بالانتحار، بينما لم يترك موضع الجثة مجالا لفرضيات أخرى غير القتل من قبل شخص ينتمي إلى وحدة الأسرة.
وزُعم أن الرجل استخدم سكين مطبخ بشفرة طولها نحو 20 سنتيمتراً، وضرب لمرأة وجه إلى الزوجة طعنتين. تم نقل «ماسِّمو كَنّوني»، الذي سمح لنفسه بشكل مفاجئ خلال الـ 48 ساعة الماضية بإجراء مقابلة مع بعض محطات التلفزيون المحلية والوطنية، إلى سجن تحت تصرف السلطات القضائية.
البيرّة قبل الإنقاذ
كان هناك الكثير من التناقضات في النسخة التي قدمها الرجل في البداية للمحققين. كان «ماسِّمو كَنّوني» قد قال في الواقع إنه نظف آثار الدماء المسالة من الجروح التي سبّبتها زوجته "بنفسها". وبدا سلوكه بعد اكتشاف جثة زوجته أكثر شذوذًا: فبدلاً من الاتصال بالرقم 118 (الإسعاف)، ذهب الزوج لشرب البيرّة ثم عاد إلى مسرح الجريمة. جمع وكلاء شرطة الولاية ومكتب المدعي العام أدلة جادة على الإدانة ضد الرجل الذي كان، من بين أمور أخرى، يخطط للفرار.