جاءت كلمات «ماتاريلا» في رسالة بعثها إلى رئيس الرابطة الوطنية لأحزاب المقاومة الإيطالية (Anpi)، «جانفرانكو باليارولو»، بمناسبة المؤتمر الوطني السابع عشر.
واعتبر «ماتاريلا» أن معاناة السكان المدنيين هي التي تهز الضمائر بشدة وتسبب جروحًا لن يكون من السهل التئامها، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي.
وأضاف «ماتاريلا» في رسالته أن هدف الحرب "ليس مجرد التظاهر بإخضاع دولة مستقلة مثل أوكرانيا. الهجوم يضرب أسس الديمقراطية المحددة بالنضال ضد الفاشية النازية، ومن التأكيد على قيم التحرير حيث تناضل حركات المقاومة الأوروبية والتي عززتها الدساتير التي وضعت الحرية وحقوق الإنسان غير القابلة للانتهاك في أسس تعايشنا".
وأكد أن الديمقراطية الأوروبية كانت ضامنًا للسلام ومحركًا للحوار والتنمية وتأكيدًا لقيم العدالة والتماسك الاجتماعي، مطالبًا بإسكات الأسلحة وانسحاب قوات الغزو، من أجل أن يعيش الشعب الأوكراني في سلام وحرية.
وشدد «ماتاريلا» على أن السلام والحرية وحقوق الأفراد والمجتمعات هما حجر الزاوية وأهداف يعتزم مواطنو القارة اليوم استعادتها لتشكيل إطار جديد للأمن والتعاون والتعايش.
من ناحية أخرى، قال مدير الوكالة الوطنية الإيطالية للأمن السيبراني، «روبرتو بالدوني»، غداة هجوم القراصنة على شركة السكك الحديدية الإيطالية الحكومية، إنه لا لذهان الهجوم المرتبط بالحرب في أوكرانيا.
وقال لصحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية: نواجه هجومًا يشابه هجمات ضربت الشركات والبنى التحتية أيضًا في إيطاليا في الآونة الأخيرة. وجرى تأسيس الوكالة من أجل زيادة قدرتها على الصمود خاصة مع تأثر الجهات الفاعلة ذات الصلة مثل السكك الحديدية.
وتطرق لمساهمة الوكالة في مكافحة اختراقات الحاسوب، قائلاً: لا نقوم بأنشطة استقصائية ولكننا نزود الشركات بأسس توجيهية لتحديد العيوب في أنظمتها وتخفيف الحوادث.
وتابع: يحدد كل طاقم من مجرمي الإنترنت نقاط الضعف السيبرانية للشركة والتي يتم استغلالها بعد ذلك للدخول في أنظمتها. فيما يخص الشركات الكبيرة، من المهم تحديث عشرات الآلاف من الأجهزة المتصلة بالشبكة في إيطاليا وغالبًا في الخارج.
وأشار مدير الوكالة الوطنية الإيطالية للأمن السيبراني إلى أن عدم محاذاة الكمبيوتر أو حتى مجرد فتح مرفق خاطئ برسالة بريد إلكتروني يكفي لإحداث العدوى.