وعقب محادثات مع مسؤولين في هذه الدولة الخليجية، قال «دي مايو»: "يسعدني أن أعلن أن السلطات القطرية ستحاول تعزيز شراكة الطاقة مع إيطاليا". وشدد الوزير على أن تكثيف العلاقات مع قطر ودول أخرى لزيادة إمدادات الغاز على المدى القصير والمتوسط والطويل سيجعل إيطاليا مستقلة عن أي "ابتزاز للغاز الروسي". وقال «دي مايو»: "يجب أن نتحرك بسرعة لوقف الآثار الاقتصادية المحتملة لهذه الحرب التي تشنها الحكومة الروسية وحماية العائلات والشركات الإيطالية."
خلال زيارة «دي مايو» إلى قطر، أجرى رئيس الوزراء الإيطالي، «ماريو دراغي» (Mario Draghi)، محادثة مع أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، كانت الطاقة خلالها الموضوع الرئيسي.
Incontro Ministro @luigidimaio con Emiro qatarino, @TamimBinHamad. Confermata solidità amicizia e relazioni bilaterali🇮🇹🇶🇦 e maggiore collaborazione in campo energetico. pic.twitter.com/vobmmF2UYI
وضعت الأزمة في أوكرانيا إيطاليا في مواجهة صعوبات، حيث أن البلاد، وفقًا لتقديرات "رويترز"، تستخدم الغاز لتوليد %40 من الكهرباء، وتمثل وارداتها أكثر من %90 من احتياجاتها. في عام 2021، جاءت %40 من الواردات من روسيا ونحو %10 من قطر. كما أوردت "رويترز"، في 5 مارس، قال وزير انتقال الطاقة الإيطالي «روبرتو تشينغولاني» (Roberto Cingolani) إن إيطاليا تهدف إلى خفض أكثر من نصف وارداتها من الغاز من روسيا والاستقلال عن الإمدادات الروسية لمدة عامين أو ثلاثة أعوام.
قبل قطر، ذهب «دي مايو» و«ديسكالتسي» إلى الجزائر ليطالبا البلاد بمزيد من إمدادات الغاز في 28 فبراير. وكان وزير الخارجية الإيطالي قد صرح بأن الجزائر ستدعم إيطاليا فيما يتعلق بتوريد هذه السلعة.
في 24 فبراير، أمر الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» بشن عملية عسكرية "خاصة" في أوكرانيا، بهدف حماية جمهوريتي دونباس الشعبية في "دونيتسك" و"لوغانسك"، في شرق أوكرانيا، بعد انهيارهما، وجهت إلى روسيا نداءً للمساعدة. ردا على ذلك، تبنت واشنطن وحلفاؤها في الغرب سلسلة من العقوبات ضد موسكو.