"فيناينشل تايمز": الهند وروسيا تدرسان اعتماد على "الروبية" و"الروبل" في تبادلاتهما التجارية - الإيطالية نيوز

"فيناينشل تايمز": الهند وروسيا تدرسان اعتماد على "الروبية" و"الروبل" في تبادلاتهما التجارية

 الإيطالية نيوز، الخميس 17 مارس 2022 - يقال إن البنك المركزي الهندي يجري مشاورات أولية مع موسكو  بشأن صفقة تجارية مع الاعتماد على العملتين الوطنيتين "الروبية" و"الروبل"، والتي من شأنها أن تسمح للصادرات إلى روسيا بالاستمرار بعد أن حدت العقوبات الغربية من آليات الدفع الدولية. الخبر نشرته صحيفة "فيناينشل تايمز" البريطانية في 17 مارس.

قال مصرفي مُطّلع على المشاورات (فضل عدم الكشف عن هويته ) لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إن "بنك الاحتياطي الهندي" (RBI) كان يتشاور مع الحكومة وبنوك الدولة لتقييم حجم مدفوعات الروبية الروبل المطلوبة والبنوك التي ستكون مستعدة لتقديم هذه الخدمة. ووصف المصدر هذه الممارسات بأنها "جرد"، مضيفا أن القرار النهائي بشأن الاقتراح بيد الحكومة.

وفي هذا الصدد، قال رئيس "اتحاد منظمات التصدير الهندية" (FIEO)، «أ. ساكثيفيل» (A. Sakthivel)، لصحيفة فاينانشيال تايمز: "لقد طلبنا من الحكومة اتفاقية روبية-روبل [...] لذا فإن السلطة التنفيذية تعمل على ذلك. قريبًا جدًا أعتقد أننا سنحصل عليه".

ولم تعلق وزارة المالية الهندية وبنك الاحتياطي الهندي وبنك الدولة الهندي على الأخبار الرائجة التي في حاجة إلى تأكيد أو تكذيب.

المحادثات حول صفقة التجارة بـ"الروبية" و"الروبل"، والتي من شأنها أن تسمح للهند بمواصلة شراء الصادرات الروسية للطاقة وغيرها من السلع، تخاطر بخلق توترات مع واشنطن وحلفائها الذين يحاولون عزل موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا، التي بدأت في 24 فبراير الماضي.

  فرضت الدول الغربية عقوبات على البنك المركزي الروسي واستبعدت العديد من البنوك الروسية من نظام "سويفت" للرسائل المالية. في هذا السياق، ظلت الهند على الحياد، إذ امتنعت نيودلهي عن التصويت في الأمم المتحدة على قرارات تدين الغزو الروسي لأوكرانيا، وظلت على اتصال وثيق مع موسكو وكييف، بينما قامت بإجلاء آلاف الطلاب الهنود من الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية.

كما ذكرت "صحيفة فاينانشيال تايمز"، تود الهند وروسيا زيادة التجارة الثنائية إلى 30 مليار دولار بحلول عام 2025، مقارنة بـ 8 مليارات دولار في السنة المالية 2021. تعاني الهند من عجز تجاري مع روسيا، حيث تشتري منها الطاقة والأسمدة والمجوهرات، في حين أن الصادرات الهندية إلى روسيا عبارة عن أدوية إلى حد كبير. كانت موسكو أيضًا واحدة من أكبر موردي الأسلحة للهند منذ الحرب الباردة، لدرجة أن أكثر من نصف الطائرات المقاتلة للقوات المسلحة الهندية وجميع دباباتها روسية.

في الماضي، ووفقًا لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، كانت الهند قد صممت بالفعل صفقات بالعملة المحلية للالتفاف على العقوبات الغربية. على سبيل المثال، سمحت آلية الروبية-الريال من قبل مصرفين هنديين، للشركات الهندية بشراء النفط الإيراني، متجاوزة عقوبات واشنطن على طهران.