الخارجية الفرنسية تستدعي السفير الروسي لدى باريس للاحتجاج على كاريكاتير يسخر من أوروبا - الإيطالية نيوز

الخارجية الفرنسية تستدعي السفير الروسي لدى باريس للاحتجاج على كاريكاتير يسخر من أوروبا

 
الإيطالية نيوز، السبت 26 مارس 2022 - استدعت وزارة الخارجية الفرنسية السفير الروسي في باريس «أليكسي ميشكوف» (Aleksei Meshkov).

يكمن سبب الاستدعاء في تغريدة  نُشرت على الحساب الرسمي لسفارة الاتحاد الروسي في فرنسا، ثم جرى حذفها فيما بعد.

تغريدة الخلاف
وصفت السلطات الفرنسية التغريدة الروسية التي ظهرت على موقع تويتر يوم 24 مارس بأنها "غير مقبولة"، بالأخص لأنها بثتها مؤسسة ترأسها موسكو مباشرة.

وكان المقر الدبلوماسي الروسي، في الواقع، قد نشر صورة تصور جثة ملقاة على طاولة تسمى "أوروبا".

في الرسم الكاريكاتيري ذو الطابع السياسي، يمكن رؤية شخصيتين تمثلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول تصوير القارة الأوروبية، عاجزة وذات عيون حمراء. كلاهما كانا مشغولين بحقن سوائل مختلفة في جسم أوروبا من خلال استخدام محاقن متعددة. كانت كتابات "رهاب روسيا" و "النازية الجديدة" و "العقوبات" هي الكتابات على المحاقن الثلاثة التي جرى لصقها على ظهر القارة العجوز. تحت المحاقن الأخرى برزت: "كوفيد-19"، "الناتو"، "إلغاء الثقافة".
 

كما نشرت السفارة رسما كاريكاتيريا آخر، يظهر الأوروبيين جاثمين أمام “العم سام” الذي يرمز إلى الولايات المتحدة.

الخارجية الفرنسية قالت في بيان :”هذه المنشورات غير مقبولة. أوضحنا للسفير الروسي اليوم هذا الأمر”.

وأضافت : “نحاول أن نبقي على قناة حوار مع روسيا وهذه الأفعال غير ملائمة بالمرة”.

لاحقا قامت السفارة الروسية بباريس بحذف الرسمين المثيرين للجدل من على حسابها في “تويتر”.

وقبل ذلك، قالت السفارة الروسية في فرنسا في بيان “تبيّن أن وزارة الخارجية الفرنسية تقرأ منشورات البعثة الدبلوماسية الروسية”.

وانتقد وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي، «كليمنت بون» (Clement Beaune)، المنشور الكارتوني ووصفه بأنه "خزي". في وقت لاحق، تمت إزالة الصورة - التي تشير، كما ذكرنا، إلى أن القارة الأوروبية كانت تدمر بسبب السياسات التي تنتهجها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وكانت السفارة الروسية في باريس قد حددت نشر الرسوم الكاريكاتورية تزامنا مع القمة الثلاثية غير المسبوقة التي عقدت يوم الخميس في بروكسل لحلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع والاتحاد الأوروبي لبحث كيفية التعامل مع الحرب الروسية في أوكرانيا. 


في مثل هذا السيناريو، الذي تسممه مناخ التوتر المتزايد، حاول الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» إبقاء الحوار مفتوحًا مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين». يواصل رئيس الإليزيه التحدث بانتظام مع نظيره الروسي (اتصل الاثنان مع بعضهما بعض عدة مرات) كجزء من الجهود المبذولة لتأمين وقف إطلاق النار في أوكرانيا وبدء مفاوضات ذات مصداقية بين كييف وموسكو. ومع ذلك، فإن الطريق شاق، لأن روسيا أوضحت مرارًا وتكرارًا أنها تريد الاستمرار في مهمتها حتى تنتهي من جميع الأهداف المحددة.