صورة من الأرشيف |
وقالت الرئاسة المصرية، إن السيسي وولي عهد أبوظبي أجروا محادثات ثنائية بشأن مختلف القضايا، بما في ذلك الاستثمارات الاقتصادية في منتجع "شرم الشيخ" المطل على البحر الأحمر. وشدد «السيسي» على التزام مصر بأمن الخليج و "رفض أي ممارسة تهدف إلى زعزعة استقرارها".
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، نقلاً عن الجزيرة الإنجليزية، إن الزيارة تهدف إلى "دفع التعاون على جميع الجبهات لصالح البلدين وشعبيهما".
وبحسب ما ورد بحث الزعيمان في القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، مؤكدين على "أهمية تعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات المشتركة". ولم يصدر أي تعليق رسمي على المحادثات التي شارك فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي، لكن المسؤولين المصريين والإسرائيليين أكدوا أن «بينيت» كان في مصر للقاء «السيسي».
وذكرت مصادر مصرية، طلبت عدم الكشف عن هويتها لـ"رويترز"، في وقت لاحق أن الزعماء الثلاثة كانوا يناقشون تداعيات الحرب في أوكرانيا. قاومت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية حتى الآن المطالب الغربية بزيادة إنتاج النفط واحتواء الارتفاع في أسعار النفط الخام الناجم عن الصراع في أوكرانيا. في الوقت نفسه، تواجه مصر ضغوطًا اقتصادية جديدة من الحرب، وفي 21 مارس، شهدت عملتها انخفاضًا بنسبة %14. في الماضي طلبت مصر دعما ماليا من دول الخليج. ولإنقاذ مصر من الإفلاس، بالأخص بعد أن رفض الجيران الخليجيون المقربون منها تقديم قروض أخرى لها، وأيضا بنك النقد الدولي، تناقش السعودية مع مصر شأن مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة وحكومة جمهورية مصر العربية بشأن استثمار صندوق الاستثمارات العامة في مصر.
#مجلس_الوزراء: التباحث مع الجانب المصري في شأن مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة وحكومة جمهورية مصر العربية بشأن استثمار صندوق الاستثمارات العامة في مصر.#واس
— واس الأخبار الملكية (@spagov) March 22, 2022
ثم أضافت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، نقلاً عن قناة الجزيرة الإنجليزية، أن القادة الثلاثة ناقشوا التقارير التي تفيد بأن إيران والقوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، كانت على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن إحياء "خطة العمل الشاملة المشتركة"، المعروفة أيضًا باسم الاتفاق النووي الإيراني.
وتأتي زيارة «بينيت» و«آل نهيان» في الوقت الذي تلتمس فيه مصر الحصول على قروض أخرى من الشركاء الإقليميين، وخاصة دول الخليج، لمعالجة الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا. رفع البنك المركزي المصري، أمس، أسعار الفائدة لأول مرة منذ 2017، فيما تراجع الجنيه المصري بقوة أمام الدولار. حذرت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني من أن الصراع في أوكرانيا سيؤدي إلى "انخفاض في تدفقات السياح وزيادة أسعار المواد الغذائية وتحديات مالية أكبر" في البلاد. في هذا السياق، ورد أن "صندوق الاستثمار الإماراتي" يتفاوض مع القاهرة على استثمار يقارب 2 مليار دولار من خلال شراء حصص حكومية في بعض الشركات، بما في ذلك أكبر بنك مدرج في هذه الدولة الواقعة في شمال إفريقيا. يجب أن ينص جزء من الاتفاقية مع صندوق الاستثمار الإماراتي في الواقع على شراء ما يقرب من 18 في المائة من البنك التجاري الدولي واستثمارات الأسهم في أربع شركات أخرى مدرجة.
ويأتي اجتماع اليوم أيضا وسط انتشار شائعات عن اتفاق نووي محتمل بين إيران ومجموعة القوى التي شكلتها الصين وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا. أثارت فرضية الاتفاق، التي يمكن أن تنص على إلغاء الحرس الثوري الإيراني (باسداران) من القائمة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية، انتقادات شديدة في كل من إسرائيل والإمارات. عارضت الإمارات وإسرائيل الخطوة الأمريكية لإزالة الباسدران من القائمة الأمريكية. في 18 مارس، أعرب رئيس الوزراء «نفتالي بينيت» ووزير الخارجية «يائير لابيد» عن "غضبهما" إزاء التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة تدرس إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الجماعات الإرهابية.