في اليوم التالي، أظهرت النتائج أن الفائز حصل على %48,5 من الأصوات، بفارق 0,7 نقطة مئوية فقط عن منافسه الرئيسي في الحزب الديمقراطي الحاكم، «لي جاي ميونغ» (Lee Jae-myung). وكشفت المفوضية الوطنية للانتخابات أن الفجوة بين المرشحين بلغت 247،077 صوتا. صوّت نحو 34 مليون شخص في هذه الانتخابات، ما أدى إلى إقبال %77,1.
قال «يون» إن انتخابات 9 مارس لم تكن انتصارًا لحزبه، بل انتصارًا للشعب. اعترف «لي» بالهزيمة قبل الساعة الرابعة صباحًا مباشرة وهنأ «يون» وحثه على التوحد وتضميد الجراح في البلاد.
سيكون «يون» البالغ من العمر 61 عامًا أول مدع عام سابق يتم انتخابه رئيسًا في كوريا الجنوبية وليس لديه خبرة سياسية سابقة. أصبح الرجل معروفًا لأول مرة في عام 2016 لإجراء تحقيق مع الرئيسة السابقة «بارك كون هيه» (Park Geun-hye)، المتورطة في فضيحة فساد كبيرة وإساءة استغلال السلطة. قام «يون» بحملته الانتخابية مشددا على الحاجة إلى تغيير النظام. دعا إلى الإنصاف والعدالة، مستفيدًا من الغضب العام المتزايد مما وصفته الإدارة الحالية للرئيس المنتهية ولايته «مون جاي إن» (Moon Jae-in) بالممارسات غير العادلة.
انتصاره سيكون بمثابة المرة الأولى في التاريخ الديمقراطي لكوريا الجنوبية التي يفشل فيها الحزب الحاكم في الفوز بالانتخابات الرئاسية لولاية ثانية. وفقًا لما أوردته صحيفة "ستريتس تايمز"، فإن السلطة عادة ما تنتقل من حزب إلى آخر في دورات مدتها 10 سنوات أو بعد فترتين.
