جمهورية قبرص تنتقد الدور المحايد لتركيا في حرب أوكرانيا - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الثلاثاء، 15 مارس 2022

جمهورية قبرص تنتقد الدور المحايد لتركيا في حرب أوكرانيا


الإيطالية نيوز، الثلاثاء 15 مارس 2022 - قال وزير الداخلية في جمهورية قبرص، «نيكوس نوريس» (Nicos Nouris)، إنه من السخف أن تدعو تركيا روسيا وأوكرانيا لوقف الحرب، والمساهمة في السلام العالمي، بينما تتجاهل غزوها لقبرص عام 1974 والرعب والوحشية اللذين ينطوي عليهما هذا الغزو.


وأضاف «نوريس» أن تركيا تريد أن تتولى دور الشخص "الذي سيحقق التوازن"، ومواصلة غزو قبرص، بالتوازي مع طلبها بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وفي إشارة إلى حفل تأبين أقيم في "أيا مارينا زيلياتو"، شدد الوزير «نوريس» على أن حكومة وشعب قبرص يدينون بلا تحفظ الغزو الروسي ويدعمون بقوة الشعب الأوكراني بطريقة ملموسة، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار، لوضع حد للمأساة خسارة الحياة.


وفي إشارة إلى القضية القبرصية، قال «نوريس » إن سلطات نيقوسيا تواصل السعي لحل يحترم بشكل كامل مبادئ وقيم قرارات الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وأضاف، مشيرًا إلى أنه على الرغم من التزام الرئيس القبرصي «نيكوس أناستاسيادس» (Nicos Anastasiades) بدفع المحادثات إلى الأمام، إلا أن تركيا تصر على مواصلة سلوكها الاستفزازي والهجومي: "اتفاق ينص على اتحاد فيدرالي يتكون من منطقتين وطائفتين، وهو أمر حيوي و أولا وقبل كل شيء وظيفية. وهذا سيجمع الشعب وبلدنا المقسم ويتخلص من الوضع القائم غير المقبول، ويحوله إلى دولة حديثة تضمن الاستقلال والسيادة وسلامة أراضيها ".


تحتل جمهورية قبرص ثلثي أراضي الجزيرة، بينما يخضع الباقي لسيطرة "الجمهورية التركية لشمال قبرص" (TRNC)، التي تأسست في 15 نوفمبر 1983، ولم تعترف بها إلا تركيا. من ناحية أخرى، فإن جمهورية قبرص معترف بها دوليًا، ومنذ مايو 2004، أصبحت جزءًا من الاتحاد الأوروبي. بينما يؤيد اليونان وإدارة جمهورية قبرص حلًا فيدراليًا، تصر تركيا و"الجمهورية التركية لشمال قبرص" على حل الدولتين، والذي يعكس واقعي جزيرة البحر الأبيض المتوسط، القائمة منذ عام 1964.


في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير، فرضت قبرص، مع جميع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، حظرًا على السفن الروسية من دخول موانئ الكتلة. وتهدف الخطوة إلى تعزيز القيود البحرية بعد تعطل الحركة الجوية. أبلغت وزارة خارجية نيقوسيا روسيا في مذكرة شفوية أنه "بسبب التطورات المحبطة في أوكرانيا"، تم تعليق الاتفاقية الخاصة بتوفير المرافق وتصريح الإرساء. أجبر هذا السفن الروسية على البحث عن ميناء آخر للتزود بالوقود، لم تحدده مصادر قبرصية.


في 7 مارس، على الرغم من توقيع جمهورية قبرص اتفاقية مع روسيا للسماح لسفنها البحرية بالوصول إلى ميناء ليماسول، حظرت نيقوسيا 5 قوارب روسية من الرسو. كانت هذه فرقاطات وقوارب دعم ترسو لأغراض التزود بالوقود.


في غضون ذلك، أفادت بعثة الأمم المتحدة في قبرص (UNFICYP) أنه سيتم إعادة 5 أعضاء أوكرانيين من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى الوطن بسبب الحرب في أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، «ستيفان دوجاريك» (Stephane Dujarric)، إن أوكرانيا طلبت من الأمم المتحدة سحب جميع أفرادها الأوكرانيين المتمركزين في مالي وقبرص وأبيي (Abyei) وجنوب السودان وكوسوفو.